لا أزمة في الرغيف

إنجازات ثورة 30 يونية، لا ينكرها إلا الجاحدون المغيبون عن عالمنا الجديد فى مصر الحديثة.. منذ الثورة المباركة وبدأت البلاد تخطو خطوات واسعة نحو النهضة الحقيقية، فبعد الملف الأمنى الذى يعد أكبر تحدٍ وحفر القناة الجديدة الذى تم فى عام واحد، هناك الكثير من الملفات التى تحققت على أرض الواقع وشعر بها المواطن شعوراً مؤكداً.. من الإنجازات العظيمة التى تحققت وفرح بها الناس كثيراً اختفاء طوابير الخبز التى كانت داءً عضالاً يصيب بالأذى النفسي، وكلنا يذكر أنه على مدار عقود طويلة من الزمن كانت طوابير الخبز تشهد معارك شديدة راح ضحيتها مواطنون كانت أمنيتهم فى الحياة هى الحصول على الرغيف، وظلت هذه الأزمة يعانى منها الناس حتى جاءت ثورة 30 يونيه.

منظومة الخبز الجديدة التى تم تطبيقها قضت على نسبة كبيرة من سرقة الدعم فى الدقيق، وكانت المخابز تقوم ببيعه فى السوق السوداء وتقوم بتصنيع كميات قليلة من الخبز، وكلنا يعلم حجم المعاناة الشديدة التى تعرض لها المواطنون.. لقد نجحت وزارة التموين بعد الثورة فى حل هذه المعضلة الشديدة وبات الدعم يصل إلى مستحقيه، وتم منع سرقة الدقيق أو بيعه فى السوق السوداء.. لدرجة أن هناك مواطنين يصرفون الآن فروق الدعم من الخبز نظراً لأن استهلاكهم منه قليل.. وحتى كتابة هذه السطور تقوم وزارة التموين بصرف هذه الفروق سلعاً.

الأجمل فى منظومة الخبز الجديدة أنها تتم بالكروت الذكية وتم تعميمها على كل محافظات الجمهورية، وكان من نتائجها الفورية حصول المواطن على الرغيف فى سهولة ويسر، والذين لا يستحقون الدعم وجدوا الرغيف أيضاً بدون معاناة، ولم يكن أحد يحلم بأن تختفى هذه الظاهرة التى استمرت لعقود طويلة من المعاناة، حتى جاءت الثورة وحققت للناس الحلم فى توفير الرغيف، وأدت الحكومة واجبها فى هذا الشأن ولاتزال تواصل المهمة بعزيمة مؤكدة، للقضاء على أية سلبيات قد تحدث.. ولو سألت مواطناً الآن هل تجد صعوبة فى الحصول على الرغيف لكانت الإجابة بلا على الفور.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد