عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

ما أشبه اليوم بالبارحة!.. فيهما ضرب عدوان ثلاثى غربى غاشم دولتى الجمهورية العربية المتحدة!.. مصر وسوريا.. الفرق بين العدوانين الأول والثانى، أن أمريكا بصفات ثلاث لها وفيها، البجاحة.. الجرأة.. النذالة، قامت بالنيابة عن إسرائيل فى العدوان الثلاثى الثانى!! فى عام 56 كانت إسرائيل وفرنسا والمملكة المتحدة، واليوم فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية! فى 14/4/2018 تقدمت روسيا لمجلس الأمن لإدانة العدوان ولكن رفض طلبها ومطلبها! ومن السخرية الادعاء بأن من بين مبررات الضربة الثلاثية على سوريا حماية للأمن القومى البريطانى والأمريكى! وخلفية هذه العبارة واضحة وهى أن أمن إسرائيل هو أمنهما لدرجة أن احتمال قيام سوريا بأى عمل لتحرير أرضها فى الجولان وإن كان له كل المشروعية فهو تهديد للأمن القومى الأنجلوأمريكى! هذا هو ما ترمى إليه الدولتان.. ومما يزيد طين السخرية بلة هو إبداء العطف والحنان والمشاعر الإنسانية للشعب السورى الذى تقذفه حكومته بالأسلحة الكيماوية!

مع علمهما والعالم كله بالمخزون الهائل من أسلحة الدمار الشامل لدى الصهاينة التلموديين من نووى وبيولوجى جرثومى وكيماوى وغيره.. أين موقفهما من قتل الشباب الفلسطينى ومنهم أطفال يومياً لمجرد إعلانهم السلمى عن رفض الاحتلال وتدنيس المقدسات!!

هذا الاعتداء القذر الغاشم ليس فقط اعتداءً على روسيا والرئيس بوتين شخصياً وإنما اعتداء على كل الشعوب صاحبة الحقوق المهدر ردها والاعتراف بشرعيتها.. تحركت الطائرات الأمريكية من قاعدة قطر الجوية وانطلقت المقذوفات والصواريخ من فرقاطات ومدمرات بالبحرين الأبيض والأحمر.. المرتزقة وقطاع الطرق بالدوحة لهم فيما حدث مآرب ومهازل إجرام غير خاف على عدو أو صديق.. حقاً ما قالته فرنسا وشاركت فى هذا العدوان باعتبار أن مجلس الأمن والأمم المتحدة أضحت كلها جثثاً ملقاة فى عوارض الطرقات!، بعد أن طرح مشروع اﻹدانة التى تقدمت به روسيا أرضاً. بمجلس الأمن.. لقد حان الوقت لأن تعيد دول مجلس الأمن قراءة، خاصة ألمانيا والهند والصين واليابان، الهيكل التنظيمى والإدارى والقانونى والسياسى للمجلس برمته ليكون قرار الفيتو بالأغلبية، فلا يعقل أن يتحكم خمسة أعضاء فقط فى كل سكان القارات الخمس!!..لقد تضمن الهجوم الثلاثى عدة رسائل واضحة أولاها: ﻹسرائيل لا لغيرها حق امتلاك واستخدام أسلحة التدمير الشامل، ثانيها: إيحاء للإرهابيين المقيمين على حدود سوريا وأطرافها للصمود والبقاء فى مواقعهم رغم أنف الدولة، ثالثها: ليعلم الجميع إمكانية التصرف لأمريكا وحلفائها خارج مجلس الأمن ورغماً عنه أيضاً! رابعها: على إيران أن تتوقف ولا تنسى شاكلها ومشكلاتها فيما يختص بأوكرانيا وآسيا الوسطى والجاسوس «سكيبال»، وأن الضربة ابتعدت عن مواضع تواجد الروس ومعداتهم، وقبل أن أنهى المقال أشير إلى ما قاله رئيس حزب العمال البريطانى عن أنه لا أساس قانونى لضرب سوريا، وكان من المفروض عرض الأمر أولاً على مجلس العموم.