رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

هذه البئر لن أسقط فيها.. قرار حاولت تنفيذه ولم أفلح.. ليس لي خيار فهو مثل الموت.. داخل هذا الوطن لا مفر من السقوط.. تسقط في بئر الفقر والذل.. تسقط في بئر النفاق والتتويج.. أو حتى بئر الستر والغنى .. ووسط تلك الآبار لن يقابلك مهما حاولت سوى السقوط.

 أما عن بئر الفقر أكثر الآبار اتساعا فسوف تسقط فيها ولو كان دخلك شبه مستور تجد بلوكات الحياة وغرامات الوطن تلتهم كل ما تحصل عليه لتجد نفسك فقيراً لا تستطيع حتى مواصلة مصاريف الشهر الطويل.

 أما بئر النفاق فجميعنا مر عليها ولو بشربة منها واتحدى من يقول لم أنافق ولو لحظات، منا من ينافق مديره أو صديقه او زميلة أو حتى زوجته وربما أيضا أمه أو أباه وهنا افرق بين النفاق الأسرى المبنى على الخداع والكذب المباح والذي أقر شرعا بأن يكذب الزوج على زوجته فيصفها بمواصفات جمال ليست فيها فهو كذب المودة والرحمة بين الأسرة وهو مباح.. ولكن بعض النفاق أصبح غاية ووسيلة ومنهج حياة.. وأخيرا بئر الستر والغنى فلن تفلت حتى في الستر والغنى من السقوط سوف تجد من يحسدونك ويحاولون الدفع بك للسقوط.. هؤلاء لا يستحقون منك سوى العطف عليهم لأنهم مساكين فقدوا الرضا والتهبت قلوبهم بالحقد والسخط..

 إبريل وكذبه

أتعجب من أن نحتفل بالكذب ويتحول إلى دعابة.. و تنقلب الدعابة إلى عادة ويتلاشى الصدق ووقتها نتأكد من الضياع .. فالكذب ليس مجرد ذنب وبعيدا عن ألوانه التي نضفيها عليه من ابيض واسود هو كارثة تقضي على آمال الشعوب ولا يحمل معه حسن النية او رايات  ادعاء الوطنية.. دعونا نتخلص من هذا الوباء المسمى بالكذب وأولها كذبة أبريل فمجتمعنا الآن لا يتحمل الكذب بكل الألوان ولو بدعابة.

 مايو والعمال

أخيراً أعلنت وزارة القوي العاملة مايو القادم للانتخابات العمالية بعد طول انتظار دورة نقابية عمالية من أطول الدورات النقابية منذ إنشاء الانتخابات العمالية والتنظيم النقابي في مصر.. واللافت في الأمر هو إعلان النقابات المستقلة الخضوع للقانون الجديد بما تعتقد فيه وتعلنه من سلبيات وإعلانها توفيق أوضاعها وفقا للقانون والاستعداد لخوض الانتخابات.. والسؤال: هل  تسمح الحكومة للنقابات المستقلة بتعديل أوضاعها وخوض التجربة؟!.. أتمنى ان يشهد شهر مايو الملقب بشهر العمال عرسا انتخابيا حقيقيا بعيدا عن ادعاءات ومخاوف الاختراق التي كانت عصا وجزرة على مر عصور التنظيم النقابي العمالي.