رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

هناك أسباب كثيرة وراء تردي حالة المستشفيات، سواء كانت حكومية أو جامعية، وتضم هذه الأسباب ما هو إداري أو مالي، طاقة بشرية أو فنية أو جهاز تمريض، ومن الناحية الإدارية يكون سبب التردي هو  عدم وجود جهاز إداري منظم لعمل المستشفيات كوحدات ذات طابع خاص، وعدم وجود خطة استراتيجية معلنة لدور المستشفيات المستهدف وتطويرها وتوسعها وإحلالها وتدبير الموارد لذلك، وأحياناً تولي أعضاء هيئة تدريس الإدارة دون خبرة أو دراسة واختيارهم بناء علي ثقة الإدارة وليس الكفاءة والخبرة.

بالإضافة إلي انتشار الفساد والرشوة والمحسوبية، وعدم وجود تقييم موضوعي متجدد لتكلفة الخدمة في كل وحدة والعمل علي زيادة الجودة وتقليل التكلفة، وعدم وجود رقابة مالية أو إدارية داخلية وتقييم أسلوب صرف الموارد ما يؤدي إلي إهدار مال عام رغم ضآلة الميزانية، وكذلك عدم وجود هدف استراتيجي عام ومرحلي لكل وحدة، وعدم وجود تسلسل إداري واضح وصحيح، وسوء تشكيل المجالس وتعددها وكبر أعدادها وتداخل أعمالها، وعدم الفصل بين عضوية هيئة التدريس والعمل الإكلينيكي، وغياب شبه تام للتسجيل والتوثيق سواء علي المستوي الطبي أو الإداري، وإهمال صارخ في حفظ السجلات، ما يؤدي إلي تدهور الخدمة وتدهور البحث العلمي.

وفيما يتعلق بالشئون المالية، هناك ضعف في ميزانية المستشفيات والإنفاق علي الصحة بوجه عام، وعدم تحديد التكلفة الفعلية للخدمة بكل قسم لتسهيل وضع الخطط المالية، وجود عقود غير عادلة مع التأمين الصحي بأقل من سعر التكلفة، وعدم الاستغلال الأمثل للإمكانيات الذاتية التي تفوق إمكانيات القطاع الخاص بكثير في خلق مصادر للتمويل الذاتي.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد