رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من قلبى

 

 

 

أساتذة الطب الرياضى فى مصر يبحون عن جهة ترعاهم... فكروا كثيراً... درسوا حالات أعضاء أسر الطب الرياضى فى العالم... فى فرنسا... وألمانيا... فى تونس وغيرها من الدول العربية... هناك اتحادات للعاملين فى الطب الرياضى... جميعها تتبع وزارات أو أجهزة الرياضة... وليس للصحة... اجتمع أساتذة الطب الرياضى فى مصر... وقعوا وثيقة اتحاد الطب الرياضى المصرى قدموها لوزير الشباب والرياضة فوضعها فى الثلاجة... وزير الرياضة لا يرى ضرورة لإنشاء اتحاد للطب الرياضى فى مصر... وإن كان ضرورياً فليكن بعيداً عن وزارته لأنه بعيد عن اختصاص وزارته... ونسى المهندس خالد عبدالعزيز أن فى هيكل وزارته قطاعاً كاملاً للطب الرياضى يشغله أحد وكلاء الوزارة... صحيح أنه ليس طبيباً لكنه شخص محترم... ويشغل منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة التى يديرها الوزير... ونسى المهندس خالد أيضا أنه يدير وزارة فى مصر وليست وزارة خاصة يديرها بحسب وجهة نظره فى الطب الرياضى وتبعيته... وربما لا يعلم أن أسلافه من وزراء الشباب ورؤساء جهاز الرياضة والمجلس الأعلى أنشأوا مستشفى الطب الرياضى على أحدث الطرز العالمية فى مدينة نصر... وهو المستشفى الذى ظل لسنوات قبلة الرياضيين العرب لعلاج إصاباتهم... ومكاناً يجمع أساتذة الطب الرياضى من مصر والعالم العربى... بل إن بعض أساتذة الطب الرياضى العالميين كانوا يأتون إليه باعتباره واحداً من المستشفيات العالمية... وهو نفسه المستشفى الذى فرغه الإهمال الوزارى من كل الأطباء والأخصائيين والمعالجين والمؤهلين وتركوه للنمل والغربان التى تزعج العدد المحدود من موظفيه أثناء تناولهم الشاى والقهوة طوال اليوم... وهو نفسه المركز الذى عالجنى أحد أطبائه من إصابة كانت تستلزم السفر للخارج.

وما لا أظن الوزير يعرفه أن الطب الرياضى فى العالم لم يعد مقصوراً على علاج إصابات الملاعب... لأنه لو كان كذلك لكان له حق التنصل منه... فالطب الرياضى اليوم يسهم فى صناعة نجوم المستقبل... يختار الأطفال المؤهلين لتحقيق بطولات بعد عشرين عاماً وفقاً لتكوينهم البدنى والعضلى والنفسى... يضع لهم برامج تبنى من هياكلهم العضلية ما يخدم تقدمهم فى اللعبة التى يصلحون لها... وأن الطب الرياضى أصبح مهماً للرياضيين حتى من قبل أن يمارسوا الرياضة... والعالم أجمع يعتمد على الطب الرياضى للتخطيط لمستقبل نجوم الرياضة... ولهذا السبب يبرز لديهم نجوم فى جميع الألعاب... ويخرج من عندنا نجوم الصدفة... أو الجهد الفردى.

إننى أدعو الوزير خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لاعتماد اتحاد الطب الرياضى المصرى فلن نحقق انجازات كبيرة دون تخطيط وليس التخطيط فقط فى رفع كفاءة مراكز الشباب وزيادة اشتراكاتها لأرقام فلكية، لكن التخطيط فى صناعة النجوم هو وظيفة وزارته الأولى.

تباريح

طالما كانت القلوب تنبض... كان فرج الله قريبا.