ضربة البداية
أصيبت جماهير فريق الكرة بنادى الزمالك بحالة من الارتباك والدهشة بعد تضارب الآراء والتصريحات عقب خسارة الزمالك أمام المقاصة وما تردد عن استقالة إيهاب جلال المدير الفنى وقبول المستشار مرتضى منصور لهذه الاستقالة وتأكيده على أنه بهذه الاستقالة (أراح واستراح).. ثم يؤكد تامر النحاس وكيل إيهاب جلال أنه لم يتقدم باستقالة وأن عقده ليس به أى شرط جزائى وأنه مستمر فى قيادة الفريق وسوف يكون معه فى لقاء الاتحاد السكندرى اليوم.
ما حدث يؤكد حالة التخبط التى تعانى منها القلعة البيضاء منذ فترة طويلة والتى أثرت على المسيرة الكروية وتأخر الترتيب وتراجع الأداء والهجوم الجماهيرى على اللاعبين والجهاز الفنى بعد أن خيبوا الآمال فيهم تماماً.. ولا شك أن إيهاب جلال مدرب أثبت وجوده من قبل مع المقاصة لكن الأمر مختلف مع فريق بحجم وجماهيرية الزمالك، ويحتاج لجهد أكبر واجتهاد وإبداع وسيطرة على لاعبين معظمهم يسعى للشهرة والنجومية بعد انضمامهم للزمالك ولكن معظمهم لم يثبت وجوده حتى الآن.
أما الفريق بصفة عامة فقد افتقد (الشخصية) والتجانس الذى تتحقق معه النتائج الطيبة التى ينتظرها الجمهور الذى بكى بحرقة بعد الخسارة من المقاصة وخرج ناقماً وساخطاً على اللاعبين والجهاز الفنى والإدارة التى حاصرتها المشاكل من كل اتجاه!
ويحتاج إيهاب جلال إذا استمر ولو لفترة محدودة أن يثبت أفضل تشكيل ممكن يؤدى به المباريات المتبقية من عمر مسابقة الدورى ولقاءات كأس مصر بدلاً من سلسلة التجارب التى لم تؤد إلى نتائج إيجابية وأن يبتعد عن أى مجاملات أو قناعات منقوصة أو بتأثير من أى شخص لأنه فى النهاية سيخسر كل شىء ولن يحقق كمدرب ما سعى إليه من قبوله مهمة قيادة فريق كبير بحجم الزمالك وهو أن يضيف إلى الـc.v. الخاص به هذه الخطوة المهمة فى مشواره التدريبى.
الزمالك فى "مفترق طرق" وفى حاجة ماسة إلى تكاتف الجميع لـ"الخروج من المأزق" وتخطى الظروف الصعبة التى تمر بها الإدارة وفريق الكرة لأن مصلحة الزمالك هى جزء لا يتجزأ من مصلحة الكرة المصرية خاصة أننا مقبلون على كأس العالم، ولاعبو الزمالك بعضهم عناصر أساسية لا غنى عنها فى المرحلة المهمة القادمة ويحتاجون إلى الحفاظ على مستواهم ومعنوياتهم حتى لا يتأثر المنتخب بغياب أى من العناصر الأساسية التى يعتمد عليها هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب فى مونديال روسيا.