عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

حوار الرئيس مع ساندرا نشأت قدم الرئيس بذكاء مواطناً مصرياً تقابله فى الشارع بزيه البسيط، وعندما تلمس الكلمات مناطق الغضب أو الفرح يعبر بتلقائية عن فرحه بضحكة تشعر أنها تنطلق من القلب، وعندما يشعر بالغضب، لا يخفى غضبه، لكنه يضبط تعبيراته فلا ينزلق إلى هاوية الفجاجة والسوقية لكنه يستخدم العبارات المهذبة التى تليق بمقام من يشغل المنصب الرفيع.

استقبلت الجماهير هذا الحوار بالارتياح، ومن بعده أكد الرئيس الكثير من هذه المعانى فى خطابه الرسمى الذى استهل به فترة رئاسته الثانية.

حالة من الارتياح والتفاؤل شعرت بها نسبة كبيرة من المواطنين خاصة أولئك الذين عاشوا السنوات القليلة الماضية حالة من التشاؤم المشروع عندما كانوا يلاحظون تحركاً شرساً يستهدف الإغلاق التام لنوافد حرية التعبير.

استبشر الجميع بإشارات الرئيس الواضحة التى تحدثت عن تعظيم المساحة المشتركة بين المواطنين، وعن موقفه على مسافة واحدة من جميع المواطنين مؤيدين ومعارضين.

وكانت ملاحظته الثاقبة على «مذيعات ومذيعى المصاطب» الذين يحتلون الشاشات لساعات يثرثرون خلالها، وكعادته لم يشأ أن يصف هؤلاء بما يستحقون باعتبارهم قنابل جهل متفجرة تصيب المجتمع كله بشظايا تفاهاتهم المتكررة.

تجمعت خطوط هذه الصورة لتبعث الأمل فى نفوس جموع المصريين التواقين إلى فترة حكم جديدة تعلو فيها راية الحريات عامة وحرية التعبير خاصة، وهذا الترحيب يرتكز على الإدراك الواعى بأن الاستقرار الحقيقى لا يتحقق إلا فى ظل حريات تجعل الشعب ـ بكامل حريته وإرادته ـ يساند  ويحمى هذا الاستقرار.

للأسف.. موجة التفاؤل هذه أطفأت أنوارها تصرفات تتناقض تماماً مع التوجهات المبشرة التى سمعناها من الرئيس، ففى الأيام القليلة الماضية بدأت هجمة واسعة وعنيفة استهدفت أصوات وأقلام  تبدى ملا حظات على أداء السلطة.

والأخطر أن مذيعات ومذيعى المصاطب الذين ينصبون محاكم التفتيش وحلقات التخوين لساعات استمروا على نفس النهجة وكأنهم لم يسمعوا ما قال الرئيس أو كأنهم يتمتعون بحصانة تجعلهم قادرين على تحدى هذه التوجهات التى أطلقها الرئيس فى لقائه وخطابه.

ولأن الجماهير تعلم علم اليقين أن «مذيعى المصاطب» هؤلاء تحركهم إشارة من أصبع أى مسئول فإن هذه الجماهير معذورة إذا شعرت بتراجع موجات التفاؤل وزحف مشاعر الإحباط من جديد تحركها تساؤلات حائرة لا تسمع تفسيراً شافياً أو ترى تحركاً جاداً يطمئن الجماهير إلى أن الرئيس لن يسمح بتحدى التوجهات التى بشر بها الشعب المصرى.