رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمصر

 

 

أعتقد أن ما يحدث في سوريا الآن من قتل وحرق وهدم وتدمير وتهجير مشهد من سيناريو مكتوب ومعد سلفاً.. وهذا السيناريو أعطى لكل طرف في الصراع دوراً!

وقد قام كل طرف من أطراف الصراع- عن عمد.. أو عن جهل- بتنفيذ دوره بكل إتقان!

فلا بشار ولا السُنة ولا الشيعة ولا الثورة ولا الإسلاميين ولا المعارضين.. كان يقصد أو يتمنى أحد منهم ما حدث في سوريا! جميعهم تم (دفعه) للوصول لهذا المشهد!

أنا لا أبرأ أحدًا فكل هؤلاء مدانون وسيحاسبهم الله حساباً عسيراً وسيضعهم التاريخ في مزابله.

وهنا أعتقد أن التحية واجبة للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، هذا الرجل الوطني الذي أدرك جيداً السيناريو ذاته الذي كان معداً لمصر وقرر وبسرعة تسليم الدولة للجيش المصري الأمين حقاً عليها وأكد أنه لن يترك مصر وسيموت فيها عافاه الله.

ولم يتمسك بالسلطة.. وإن كان الأمريكان والغرب تمنوا ذلك وقتها- حتى تكون حربًا أهلية ويحدث في مصر ما حدث في سوريا!

لقد فضل الرجل حماية الدولة المصرية عن حماية مصر عفاك الله يا «مبارك».

أعز الله مصر برجالها الذين دائماً ما يفضلون مصر على أنفسهم وها هو الرئيس «السيسي» يفهم ويستوعب ويقرأ السيناريو ويقرر وبدون تردد أن يسير عكس تيار سيناريو الفوضى والحرب الأهلية ويأخذ على عاتقه حمل تغيير المسار وحماية الدولة أيضاً.. وليس حماية نفسه كوزير للدفاع وقتها.

إن ما يحدث في سوريا أوضح لنا أشياء كثيرة كانت غائبة عنا فاليوم عرفنا لماذا جازف «السيسي» بوضعه الآمن كوزير لدفاع مصر وقرر ما قرر، واليوم عرفنا لماذا زار كل دول العالم واستقبل ما تبقى منها في مصر، واليوم عرفنا لماذا طور التدريب والتسليح، واليوم عرفنا لماذا احتفظ بعلاقة مصر مع أمريكا وفتح خط روسيا، واليوم عرفنا لماذا استقبل الرئيسين القبرصي واليوناني، واليوم عرفنا لماذا حافظ على علاقتنا بإيطاليا بالرغم من كل ما قامت به أجهزة العالم لتخريب هذه العلاقة، واليوم عرفنا لماذا اعتمد على الجيش المصري الوطني الشجاع (الرجالة التي تعمل في صمت)، واليوم عرفنا لماذا كان يدعو المصريين للنزول للانتخابات ، واليوم عرفنا قيمة الاتفاقات الدولية من كهرباء وغاز وأشياء كثيرة سيعلن عنها قريباً، واليوم عرفنا معنى أن تقوم أجهزة مخابرات العالم بجعل معظم حدودنا ملتهبة، واليوم عرفنا من هم أهل الشر، واليوم نعيش مع رئيس لا يعرف إلا الحركة والعمل.

المخطط الأمريكي- الصهيوني مستمر في المنطقة وليس أمامنا إلا التكاتف ولا تراهنوا على غيره.

لما كنا بنقول انها الحرب كانوا بيقولوا انه التطبيل؟! وفجأة وبعد سنوات من الموات استيقظ ضمير أمريكا وفجأة وبعد سنوات من الموات دم أطفال ونساء العرب السوريين (صعب) على الرئيس «ترامب» وقرر أن يثأر لهم؟!! على طريقة الثأر للعراقيين من «صدام»؟!!!!

إنها المصالح.. إنه الغاز في سوريا.. إنها الأموال وليست الأعراض ولا الدماء.. إنها لغة واحدة لغة المال والسلاح.. وفقط!!

وفي الآخر نقول طور.. يقولوا احلبوه؟! نقول مستهدفين.. نقول مش عاوزنا نقف على رجلينا.. نقول بترولنا.. غازنا.. ثرواتنا.. أرضنا.. أمننا.. مياهنا.. أكلنا.. يقولوا برضوا احلبوه؟!!

تكاتفوا.. إنها الحرب.. بجد الحرب، فإن لم تقفوا لتدافعوا عن أعراضكم وأولادكم ونسائكم وأموالكم وأرضكم فلا تنتظروا أن يدافع عنكم أحد.

وبجد ادعوا معي لرجال في مصر.. رجال لو خيروا لن يختاروا غير حماية وأمن واستقرار مصر.. حتى لو كان الثمن أرواحهم.

وأخيراً.. رددوا معي قول الله تعالى:

(الآن حصحص الحق)