رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شواكيش

 

> رغم أننا نعيش اليوم أجواء احتفالية رائعة بأعياد الربيع.. ونشدو فرحاً مــع تناول الملانا والرنجة والفسيخ: «الدنيا ربيع والجو بديع وقفلى على كل المواضيع» إلا إننا هذا الأسبوع نفتح ملف أحد المواضيع الخطيرة، التى طفت فجأة على سطح الأحداث، وزلزلت بنيان المجتمع المصرى وكيانه، بل وصلت توابعها إلى أروقة مجلس النواب، وساحة المكتب العام، ومحراب دار الإفتاء المصرية.

> لقد أثار انتحار نجل النائب البرلمانى السابق حمدى الفخرانى، الذى يبلغ من العمر 18 عاماً، ردود أفعال شديدة لدى الأسر المصرية، بعدما أكدت شقيقته على «فيس بوك» انتحار شقيقها بسبب إدمانه لعبة « الحوت الأزرق» وأرسلت من بين السطور تحذيراً إلى ملايين الأسر بخطورة هذه اللعبة القاتلة، التى تعمل على خلق جيل انطوائى يدمر نفسه بنفسه!!

> هذا التحذير العفوى من ابنة الفخرانى حرك المياه الراكدة فى بحيرة الأحداث المأساوية التى طالت ضحايا أخرى فى مدن مصرية من عينة «حمادة يلعب» الأمر الذى أشعل البرلمان المصرى غضباً، لدرجة أن طلبات الإحاطة التى تقدم بها النواب أصرت على حظر هذه اللعبة القاتلة، ومعاقبة مخترعها الشاب الروسى «فيليب بود يكين» لخطورتها على عقول الشاب ودفعهم إلى الانتحار!!

> ولم يكتف الثائرون من نواب البرلمان بذلك بل طالبوا بسرعة إصدار قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية.. وتسرب القلق كذلك إلى دار الإفتاء المصرية التى أصدرت فتوى عاجلة بتحريم المشاركة فى هذه اللعبة القاتلة، وأهابت الجهات المعنية فى الدولة بتجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، كما دفع أحد المحامين إلى التقدم ببلاغ للنائب العام لحظر هذه اللعبة القاتلة!!

> ولعبة «الحوت الأزرق» تبدو وكأنها مجرد لعبة الكترونية عادية، ولكن فى واقع الأمر، هى أداة قتل تحصد أرواح المراهقين الصغار فى أقل من شهرين فقط من اللعب المتواصل!!

> وتدور تفاصيل اللعبة القاتلة، حول تكليف «حمادة يلعب» بمهام مختلفة يقوم بها بشكل يومى، من المفترض أن ينتهى منها خلال 50 يوماً فقط، وهى المهام التى تشمل بعض الأمور المزعجة، مثل مشاهدة فيلم رعب قاس، والاستيقاظ فى مواعيد مبكرة جداً لتأدية بعض الأعمال، وهو ما يؤثر على الجهاز العصبى لـ«حمادة»!!

 > والأسوأ من ذلك أن تلك المهام تزداد تطرفاً وعنفاً مع الوقت، إذا تصل إلى إعطاء «حمادة» أوامر بإيذاء نفسه بنفسه، من خلال رسم صورة للحوت الأزرق على جلده، باستخدام آلة حادة، حتى يصل الأمر فى نهاية المطاف إلى انتحار «حمادة» قبل أن يصلهُ حبل «عشماوى»!!

 

[email protected]