عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

 

 

جاءت اتهامات المهندس عدلي القيعي مدير التسويق بالنادي الأهلي صريحة وعلانية لاتحاد الكرة في أزمة اللاعب عبد الله السعيد وأن الجبلاية وراء الأزمة التي مازالت خيوطها منسوجة على ابواب الجبلاية وناديي الاهلي والزمالك.

 وكلام القيعي صحيح مائة في المائة، لأن ازمة انتقال اللاعبين وتوقيعهم لأندية أخرى رغم انهم على قوة فريق آخر سيناريو يتكرر كل موسم وتتعاقب الوجوه باتحاد الكرة ولا توجد قوة قادرة على ردع هذا المسلسل السخيف.

 وكانت الآمال معقودة على المهندس هاني ابو ريدة بعد توليه مسئولية قيادة دولة الجبلاية، واندهشت من سعيه الدؤوب لإنهاء مشروع  مركز المنتخبات الوطنية بمدينة اكتوبر دون اقتحام لمشاكل وازمات أعتبرها أهم من اقامة بنية اساسية لمنظمة الكرة المصرية، لأن وضع دساتير وسياسات واضحة للمنظومة أهم من مشروعات ومنشآت لأسباب كثيرة تماما مثل من يبنى عمارة بدون وضع قواعد وأساس سليم تستطيع من خلاله العمارة مقاومة الزلازل وعوامل التعرية وقهر ومفاجآت الزمن..!

 ولا مانع من السير في اتجاهين ..اتجاه اقامة بنية اساسية للكرة المصرية،  بجانب التشريعات واللوائح والقوانين التي تضرب بيد من حديد على من يخل بالمنظومة من لاعب وإداري وحكم أو مسئول بمجالس إدارات الأندية.

 والكثيرون يعلمون أن ازمة مثل عبد الله السعيد تلقى بطلالها على المنظومة كلها وتؤثر على اللعبة بالداخل والخارج بجانب السمعة السيئة التي ينظر بها الينا القريب والبعيد اشقاء عرب أو أجانب.

 ويكفى ما تركته هذه الازمة التي فرضت علينا من غير لازمة من تصدع في العلاقة بين قطبي الكرة المصرية  وما تبعها من ازمة الزمالك  التي ما زالت تبحث عن حل ليدير المجلس الحالي اموره الإدارية والمالية بعد أن تأثرت معظم الفرق الرياضية من وجود وصاية حقيقية على المجلس وليس لها موعد محدد للرحيل.

 والمفترض أن اللجنة التي تبحث عن وجود مخالفات لا تستغرق وقتا طويلا بهذا الشكل إلا إذا كانت هناك نية مبيتة لحرق اعصاب اشخاص بأعينهم وتصفية حسابات بعد أن اصبح أي مسئول في موقعه سيد قراره يفعل ما يريد دون محاسبة او شعور بمدى المعاناة التي يعانيها ابناء النادي نفسيا ومعنويا.. فإما هناك مخالفات فليحاسب مرتكبوها وإما الوضع سليم فتعود الأمور لنصابها..!

 والزمالك  في أزمة السعيد لم يخطئ بل فعل مثلما فعل الاهلي واندية أخرى تفاوض لاعبا وتحصل على توقيعه باعتباره إحدى  الأوراق الرابحة القادرة على حسم مواجهات بما يملكه هذا اللاعب او غيره من حلول في استعادة البطولات للقلعة البيضاء.

 والغريب أن ابو ريدة عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي «فيفا» ويعلم  اللوائح والقوانين القادرة على وضع حد لهذه الثغرات  ولا يحاول مع مجلسه الذي يضم كوكبه من اللاعبين السابقين اصحاب التاريخ المشرف والتجارب العتيقة، تطبيق تشريعات تسد ابواب الفتن والجحيم على الكرة المصرية التى لا يمر اسبوع الا وتدخل في نفق مظلم جديد  كاشفة عن سلبيات عديدة خاصة فيما يخص الهيكلة الإدارية باتحاد الكرة ووضع لوائح تمنع تكرار سيناريوهات مشابهة ومملة كل موسم..!

 

[email protected]