عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

 

 

 

لا أعتقد أن الناس يهمها البرنامج الحكومى الإصلاحى، ولا يهمها تراجع التضخم على الورق، فى حين أن الأسعار ما زالت ثابتة لا تنخفض، ولا يهمها الحديث كثيراً عن الأرقام، والإنجازات. ولكن ما يهم الناس هو لقمة العيش، وحياة كريمة، ودخل يكفى متطلبات الحياة، ويحقق حداً أدنى من الرفاهية.

لا شك أن الحكومة والقيادة السياسية مسئول مسئولية مباشرة عن تحقيق حياة كريمة للمصرى من كافة الجوانب، ولا يجب أن يتم اختزال ذلك فى دعم (سواء سلعى أو وحدات سكنية أو تعليم أو صحة) ولكن يجب أن توفر الدولة البيئة الصحية التى تخلق مصرياً قادراً على العمل والإبداع والخروج من دائرة الفقر والعوز للحكومة.

وهذا لا يعنى ولا يقلل من أهمية البرنامج الاقتصادى، وأن تكون للحكومة رؤية لألف سنة قادمة، ومن الضرورى أن تفكر الحكومة وتتخذ من الخطوات والخطط التى تصب فى النهاية على الهدف الرئيسى وهو رفاهية المواطن المصرى.

وأعتقد أن الركن الأساسى فى تحقيق هذا الهدف هو التعليم، وإصلاح منظومة التعليم، بكافة جوانبها، ولا يجب أن تتحول إلى مجرد رقم، وإنما يجب أن يكون هدف ورغبة لدى كل العاملين فى قطاع التعليم بأن يتم تخريج مصرى عالم قادر على التواجد وخلق فرص عمل فى الداخل والخارج.

وقد قامت الحكومة بعدد من الإجراءات من أجل علاج عجز الموازنة، منها إلغاء الدعم عن المواد البترولية بشكل متتال، ورفع أسعار الغاز والكهرباء وضريبة القيمة المضافة، وغيرها كما تم التحرير الكامل لسعر الصرف. وتحمل المواطن فاتورة الإصلاح دون أن تحدث زيادة حقيقية فى دخله تواجه الارتفاع فى الأسعار، وما زال يتحمل تبعات هذه القرارات.

لهذا يجب على الحكومة والدولة أن تضع فى الاعتبار أن تحقق قدراً ضئيلاً على المدى المتوسط لرفاهية المواطن، خاصة أنه يشعر كل يوم بمزيد من الاختناق، سواء فى الشارع أو عند التعامل مع الحكومة، أو من فواتير الحكومة، وغيرها.

نحن فى حاجة إلى أن ترصد الحكومة، ما هو الذى يسعد المواطن المصرى، ويجب أن تتحول جميع أجهزتها إلى وسيلة لإسعاد المواطن، لتخفف عنه عبء المعيشة، وتقلل من تكلفة التعامل معها، ولذلك لحين وقت الحصاد للبرنامج الإصلاحى الحكومة والمشروعات القومية.

 

\