رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة جزاء

 

ارتبطت كثيراً بجيل الزمالك الذهبى.

كان يضم النجوم إسماعيل يوسف ورمزى ويكن وقاسم وحسين عبداللطيف وجمال عبدالحميد وأيمن منصور ومرعى وغيرهم.

عندما أشاهد لاعبى الزمالك الحاليين أتحسر.

أعرف أنهم يمتلكون مهارات عالية وإمكانات فنية كبيرة، إلا أنهم للأسف الشديد يفتقدون الروح القتالية التى كان يلعب بها الجيل الذى عشقته.

ربما يكون إسماعيل يوسف «تيجانا» هو المثال الذى دائماً يأتى فى مخيلتى رغم اعترافى بأن جميع زملائه كانوا مقاتلين داخل المستطيل الأخضر.

تيجانا كان الأكثر لفتاً لنظرى بروحه القتالية العالية جداً.. بغيرته على الزمالك.. بتقديره ومعرفته قيمه الفانلة البيضاء التى يرتديها.. بقيادته ككابتن له شخصيته القوية بين زملائه سواء داخل الملعب أو خارجه. باحتوائه الشباب ومصاحبته للكبار.. بجلساته التحفيزية فى المعسكرات برفضه اللعب لأى ناد آخر.

أذكر جيداً أن أول عقد كان لإسماعيل يوسف وقعه للزمالك بعد سنوات من التصعيد للفريق الأول كان المقابل السنوى وبالتقسيط 35 ألف جنيه فى عهد على ما أتذكر المستشار جلال إبراهيم، والعقد مدته أربعة مواسم ومعه رمزى ويكن.. وقتها وقع تيجانا وزملاؤه على بياض دون مراوغة أو هروب أو مماطلة أو مساومة أو فرض أية شروط جزائية.

كنت أرى تيجانا فى المباريات الرسمية مثل الأسد الذى يقاتل من أجل فريقه وتحقيق الفوز.

تمنيت لو أن لاعبى الزمالك الحاليين يفتشون فى أرشيف مباريات الزمالك ليتعلموا من تيجانا الروح القتالية أو حتى مباريات المنتخب الوطنى.

قادتنى الصدفة لمشاهدته فى لقاء المنتخب أمام زيمبابوى عام 94 وشاهدت لاعباً يمتلك فنيات عالية وروحاً قتالية تدرس للجيل الحالى.

إسماعيل يوسف ما زال يمتلك نفس الحماس وهو يشاهد لقاءات فريقه.

راقبت انفعالاته فى مباريات كثيرة كنت حاضراً معه فيها فى المدرجات خصوصاً عندما كنت أصحب الفريق فى رحلاته الخارجية.

عشق تيجانا للزمالك جعله يضحى بمنصب المدير الفنى ويخوض تجربة العمل الإدارى عندما طلب منه المستشار مرتضى منصور العمل كمدير كرة بعد أن عمل مديراً فنياً للجونة والإنتاج الحربى والمصرية للاتصالات، بالإضافة لعمله مع الكابتن حسن شحاتة فى منتخب الشباب، ثم ضحى أيضاً بعمله ومصدر رزقه ليكون عضواً بمجلس الإدارة الحالى متطوعاً بعد حصوله فى الانتخابات الأخيرة على أعلى الأصوات.

قضى تيجانا 17 عاماً بين صفوف الفريق كلاعب لم يتغير.. بدأ نجماً واعتزل نجماً بنفس روحه القتالية.

مسيرة إسماعيل يوسف حافلة بالكفاح فهل يتعلم منها لاعبو الزمالك الحاليون؟.. أتمنى!