عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بالأمس قررت أن أطرح ذلك السؤال العبثى «الصاروخ أسرع ولا الحمار أطيب؟!» على أصدقاء صفحتى الفسبوكية، أما ليه الافتكاسة الاستفهامية المجنونة دى؟ وبأى مناسبة فرض السؤال نفسه، فاسمح لى عزيزى القارئ أولاً عرض بعض الردود الساخرة مثل:

< الشيش="" طاووك="">

< إيه="" وجه="" المقارنة="" وأنا="" أجاوب="">

< قالها="" الشرعى="" حكمة="" بالإنجليزى="" الإخوانى="" أمام="" الفرنجة="" «الجاز="" أند="" الكوهول="" دونت="">

أما عن سبب السؤال، فهو ملاحظة تكرار إعلان مثل تلك الأسئلة العبثية من جانب قيادات ومؤسسات، والتى قد تأتى بشكل غير مباشر أو مباشر عبر تاريخ العلاقة بين الشعب وتلك الجهات.. «نبنى السد العالى ولا منلغيش الأحزاب؟».. «انفتاح ساداتى ولا إصلاح اقتصادى وانتفاضة حرامية؟».. «ندخل لهم 88 نائب فى البرلمان ولا نكتفى نسميهم المحظورة؟».. «استقرار مباركى ولا إرهاب إخوانى؟».. عشرات الأسئلة لفرض خيارات وصولاً إلى أغرب مقارنات؟ ».. وأخيرًا «وطن بلا كنائس ولا كنائس بلا وطن» و«الكنيسة قبل الوطن ولا الوطن قبل الكنيسة؟».. دور للعبادة وإقامة الصلاة تمثل أوطانًا للروح كيف نقارنها بأوطان للسكن والانتماء الأرضى أو نضعها فى مفاضلة، ولا يمكن التضحية بأى منها أو حتى وضعها فى جملة مفيدة؟!

ما هو وجه صواب طرح هذا الخيار وتلك المقارنة يا سادة بين «دور العبادة» و«الوطن».. قالوا إيه، قالوا إنها شعارات رائعة رفعتها كنيستنا العتيدة لتعلى شأن الوطن وإطفاء نار فتنة كادت تشتعل بعد حرق وهدم وسلب عشرات الكنائس.. وأرى أن المشكلة فى مؤسسات باتت تحتاج قراءة تركيبة شعوبها وما مرت به من نوازل وخطوب عرفته يعنى إيه كلمة «وطن».. أيهما أكثر بشاعة وإيلامًا فى نفس المواطن «كارثة ماسبيرو» وما حدث من تصعيد عناد حكومى من قبل محافظ، وتحريض مذيعة للشعب على الأقباط وإهانتها جيشنا العظيم لعدم قدرته على الدفاع عن نفسه، أم تدمير مبانى ودور عبادة من قبل أشرار العصر؟، ومع ذلك قدر الشعب تلك الظروف والأزمنة الصعبة اللى عايشنها وعداها زى ما عدى غيرها.

الكنائس والمساجد اللى أتدمرت لملم جراحنا فيهم رئيس رائع وعد بترميمها وبناء غيرها وفعلها باقتدار وفى أزمنة قياسية، بل والأروع قراره أن يبنى فى كل مدينة جديدة كنيسة وجامع.. ارحمونا من شعارات موجعة لو تعلمون ومهينة لو كنتم لا تدرون.. فقط تعالوا نطالب رئيسنا المحبوب وقد وليناه فترة رئاسية جديدة بمطلب واحد فقط هو تفعيل القوانين ومبادئ الدستور.. مع تفعيل القوانين بجد وبشفافية وبصدق، نُرسى قواعد للديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحرية الفكر، فنقيم بإذن الله وطنًا للسعادة.

 

[email protected] com