رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

الحمد لله انتهى العرس الديمقراطى الكبير بإعلان الهيئة القومية للانتخابات عن فوز الرئيس السيسى بأغلبية غير مسبوقة وحضور لم يحدث «جدياً» وانتهينا من سباق استحقاق الرئاسة لانتخاب أرفع منصب فى مصر، والذى بدأ وسط حالة ترقب وهواجس من معظم دول العالم والذى يرى أن مصر على المحك وأن شرعيتها ما زالت محل بحث، ورغم قناعتى بأن وجهة نظر العالم فى شأننا الداخلى تعتبر غير ذى بال، إلا أنه مهم جداً فى نظرة العالم لنا وأيضاً تنسحب على طريقة وأسلوب تعامله معنا من خلال الاتفاقات الدولية والمعاهدات والبروتوكولات التجارية والاقتصادى.

وما يحدث فى مجال السياحة ليس ببعيد وأيضا الآثار السلبية لموقف معظم دول العالم التى أحجمت على مشاركتنا بمواطنيها وبالتالى تأثرت جداً حركة السياحة فى شرم والغردقة والأقصر وأسوان وأثر ذلك على العاملين فى المجال عظيم وبائس.

والخلاصة.. أن الانتخابات الرئاسية وكل الانتخابات لها تأثير على حياتنا الاقتصادية والسياسية وبالتالى نجاح الانتخابات له احترامه وقوته ومردود كبير على «لقمة عيشنا» فضلاً عن الاستقرار والأمن والأمان.

وكانت عبارة «انزل وشارك» السحرية، قيمة حضارية فالعالم الآن لا يحترم من لا يحترم نفسه، وأول خطوة لاحترام النفس هى تقديرك لنفسك، وتقدير وجودك فى الحياة كإنسان فاعل وله كيان وكينونة، ويبدأ بقيمة صوتك ووقوفك فى طابور الناخبين، ونزل المواطن البسيط فى القرى والنجوع ليراه العالم، قوياً ومتحضراً يعرف ما له وما عليه، وبالتالى احترم وجوده وسوف يسعى للتعاون معه كإنسان له كيان.

تلك هى الوطنية التى أعرفها وأقدرها، فمن لا يحترم نفسه ولا يقدر ذاته لا حق له فى الكثير مما يطالب به فأول واجب لك هو أول حق لك، فإذا لم تقم بواجبك تجاه وطنك، فلا يحق لك الحق فى نقده أو الاعتراض على إجراء قامت به حتى لو كان ضد أبسط حقوقك، وهذا الحق يجب أن يستقر فى وجداننا ونفعله فى كل الانتخابات القادمة وعلى كل المستويات، محليات وبرلمان ونقابات وجمعيات ومراكز شباب، تلك هى القيمة الوطنية للمواطن الحضارى.

والحمد لله فقد أثبت المصريون قدرتهم على إثبات الذات وأدركوا قيمة الصوت، وخرجوا بنسبة غير مسبوقة ليختاروا الرئيس السيسى بحق وقوة وصدق، وبقناعة أن طريق الإنجاز يجب أن يستمر حتى النهاية.

ورغم كل محاولات السخرية والاستظراف من بعض السلوكيات ومنها فرحة المصرى البسيط وهتافه بتحيا مصر والتغنى بتسلم الأيادى وحتى «رقصة» المصرية المعبرة عن الفرحة الطبيعية، إلا أن العالم الآن يعرف قدر مصر وشعبها وثقتهم فى رئيسهم المنتخب.

خرج المصرى فحق له الآن أن يوافق ويعترض، وأعتقد أن الرئيس السيسى يعرف حجم الملفات التى يجب أن تفتح وفورا ومنها ملف العدالة الاجتماعية وعلاج الفجوة بين المرتبات بين الفئات، وتحديد حد أدنى كريم للراتب وزيادة المعاشات التى تحقق الكرامة لكل مصرى فضلاً عن مقاطعة الرئيس فى حديثه مع المخرجة ساندرا نشأت، عن استحقاق الحق فى الحرية والأمن والصحة والتعليم، وهى ملفات يجب أن تفتح فى توقيت واحد فلا غنى عن ملف على آخر، وهذا حق لكل المصريين بعد أن قدموا الواجب فى الاستحقاق الانتخابى على حقهم ومطالبهم المستحقة، واثق فى استجابة الرئيس، ومبروك لمصر والمصريين وتحيا مصر.