عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أظنه لفظ عربى صحيح بل هى كلمة مصرية عامية تدل على عدم الرضا بدون سبب واضح أو صريح, المأموص هو شخص كان يتوقع تقديراً أكبر من الآخرين ولكن الآخرين لم يجدوا سببا لتقديره أو تلبية مطالبه ولذلك هو مأموص.

قابلت واستمعت لكثير من المأموصين فى الأيام السابقة للانتخابات الرئاسية, دعوتهم للنزول للتصويت فى الانتخابات الرئاسية متوقعا استجابتهم الفورية، ولكننى استغربت لردود بعضهم، البعض قال إنه لا توجد منافسة حقيقية مما لا يستدعى نزولهم للإدلاء بصوتهم، بل واعترض بعضهم على موسى مصطفى موسى كمرشح للرئاسة، وعندما أوضحت لهم أن هذا هو الوضع ولم يتقدم أحد مستوفى الشروط. قالوا كنا نود أن يكون هناك مرشحون آخرون، وبعض المسيسين قالوا إن النظام الحالى لم يفرز كوادر تستطيع المنافسة على رئاسة الجمهورية، أوضحت لهم أنه لا يوجد نظام حالى مثل نظام عبدالناصر أو نظام مبارك وإن الرئيس الحالى كان يهدف لتثبيت أركان الدولة حيث كانت شبه دولة وكلنا نعرف كيف كان الحال، ذكرتهم كيف كنا خائفين على بلادنا والمخاطر تحيط بنا من الخارج والداخل، كانت الدولة فى أخطار داهمة لكن فيه ناس كده لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب، ويصورون للآخرين أن مقاطعة الانتخابات موقف سياسى.

بعضهم كان توجهه للإخوان ولا يؤيدون الرئيس الحالى، وهؤلاء موقفهم واضح لا يهمهم صالح البلد ولكن يهمهم أن تحكم الجماعة، وجانب منهم لا يريد زيادة نسبة المشاركة حتى يتم ترسيخ فكرة انخفاض شعبية الرئيس وهى فكرة خبيثة لا تخرج إلا من الإسلامجية المأصلين، وحتى الأحزاب الدينية التى حاولت أن تبدو أنها مؤيدة للرئيس كانت زى عواجيز الفرح وهذا لا يخفى على من يلاحظ جيداً.

اعتقادى سبب وجود منافس وحيد للرئيس هو صعوبة منافسة السيسى فعلياً، ماذا يستطيع المنافس أن يقول أو يقدمه للناخبين، لقد فعل السيسى كل ما يستطيعه رجل الدولة المسئول، وأقول بضمير مرتاح لم نكن نتوقع كل ذلك من الرجل عندما طالبناه بالترشح فى الانتخابات الماضية 2014، كل ما كنا نأمله هو عودة الدولة واستعادة الأمن وكنا ننظر للمستقبل بتوجس بعد أن تخلصنا من الإخوان إلى غير رجعة.

الآن دعونا ننظر للمستقبل ولا نهمل اعتراضات بعض المأموصين خاصة المطالبة بحياة سياسية وحزبية نشطة تشارك فيها المؤسسات السياسية وتقوم بدورها، ولابد من إجراءات فى الفترة الرئاسية الثانية لتأكيد مدنية الدولة، الآن فهمت قوله تعالى (إنك لا تهدى من أحببت).