عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

تلقيت دعوة من الصديق د. حشمت عبدالحكم فراج عميد كلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، لحضور مؤتمر الكلية الدولى الرابع عن التعليم وتحديات القرن الواحد والعشرين، المؤتمر تحت إشراف فضيلة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعقد على مدار يومين، وقد عرض فى المؤتمر العشرات من البحوث كنت أظن أنها ستتجاهل السلبيات الموجودة بالتعليم الجامعى فى الأزهر، وخيبت البحوث ظنونى وتعرضت للعديد من المشاكل والسلبيات.

فى بداية المؤتمر ألقى د. عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر، كلمة تضمنت جملة على قدر كبير من الأهمية، وهى أن المشيخة تعمل على تطوير مناهج التدريس الأزهرى بشكل عام، «بما يتوافق والواقع»، وهو ما يعنى أن المناهج، خاصة الشرعية منها، سوف تتناول ما يخص احتياجات المسلم الحالية، بعيدا عن الفتاوى والآراء الفقهية التى توقفت عند فترات وأحداث تاريخية بعينها، وهذا بالطبع لا يعنى عدم تدريس تاريخ الفقه ومذاهبه ومبادئه ورموزه ومناهجه، ولا يعنى كذلك عدم دراسة بعض الشواهد الفقهية القديمة.

وقد ألمح إلى هذا المفهوم د. محمد المحرصاوى رئيس الجامعة فى كلمته، بأن المناهج سوف تؤهل الطالب لفكر وسطى يخدم على متطلبات المسلم فى القرن الواحد والعشرين، كما أنه أشار إلى أهمية تطوير البنية التعليمية وتوافقها مع النظم العالمية من حيث الآلية والجودة.

ولتحقيق هذا كانت المفاجأة فى بحوث المؤتمر التى خدمت على هذا النهج، حيث تناولت العديد من السلبيات فى الجامعة الأزهرية، على سبيل المثال مشكلة «الفجوة الرقمية لدى أعضاء هيئة التدريس» بحث للدكتورين محمد المصيلحى وإبراهيم غنيم، وبحث «المستحدثات التكنولوجية» للدكتور عبدالناصر محمد، وبحث «متطلبات المواطنة الرقمية» للدكتورين السعيد محمود وإسماعيل مكاوى، وبحث « تنمية مهارات الطلاب لتوظيف المستحدثات التكنولوجية» للدكتورين: عصام محمد، والسيد مرعى، ومشكلة ضعف أداء الجامعة فى مجالات جودة التعليم والبحث العلمى بسبب ضعف الإمكانات المادية، وذلك فى بحث« تطوير أداء الجامعة فى ضوء التصنيفات الدولية» للدكتورين حسن سالم ومحمود عبد التواب، وبحث «التعليم الذكى» للدكتورة منال فوزى.

ومن البحوث التى يجب التوقف أمامها وتخصيص حلقات نقاش حولها، بحث « دور جامعة الأزهر فى تعزيز الذاتية الثقافية»، للدكتورين: محمد العجمى، والسيد خلف، خاصة وأن هناك خلافًا حول مفهوم الذاتية الثقافية، حيث يرسم ملامحها كل حسب تخصصه وأيديولوجيته، وأيضا بحث « دور التعليم فى تحقيق الانتماء» للدكتورة نيرفانا حسين، ومن البحوث الهامة كذلك بحث « دور معلم العلوم الشرعية فى تنمية مهارات التفكير النقدى لدى طلبة المرحلة الثانوية»، للدكتور محمود الشيخ، فتدريب الطلاب على النقد سوف يخلق جيلا يرتبط بالواقع الذى تحدث عنه د. عباس شومان فى كلمته.

للإنصاف أوراق هذا المؤتمر تحتاج لقراءة ودراسة متأنية لتناول معظمها المشاكل الحقيقية فى التعليم الأزهرى، من حيث ضعف الإمكانات المالية، وضعف مهارات بعض المعلمين وأعضاء هيئة التدريس، وافتقار البعض لمهارات التوصيل وتوظيف التكنولوجية، فى النهاية لا يسعنا سوى تقديم كل التحية لمنظمى المؤتمر من أعضاء هيئة تدريس كلية تربية الأزهر بالقاهرة، وعلى رأسهم الدكاترة: حشمت عبدالحكم العميد، وجودة شاهين، وإبراهيم السمدونى الوكيلان.

 

 

[email protected]