عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

 

لم أندهش حينما أعلن الدكتور حسين منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء، منذ أيام أن 80% من الأطعمة التى يتناولها المصريون لا توجد معلومات دقيقة عن كيفية انتاجها, وأضاف أن هناك 17 جهة رقابية على الغذاء تتعارض مع بعضها, وفشلت فى توفير الحماية للغذاء ومنها ما يخضع لـ16 مرسوماً من العصر الملكى فى القرن الماضى!

أرى أن تلك بداية جيدة لهيئة صدر قرار أنشائها فى يناير الماضى, ولكى نصلح أوضاعاً سيئة لابد من تحديد موضع الخلل, لكى نبنى نظاماً طال انتظاره عشرات السنين  على أسس علمية, تم تجاهل حماية الانسان من الامراض التى تصيبه والتى يكون السبب الرئيسى لاحداثها هو الغذاء.

فليس هناك أغلى من صحة الانسان كى نحافظ عليها, ومن المثير أن بعض الدول التى تستورد منا منتجات زراعية أو سلع غذائية قد ترفض شحنات أو توقف استيراد سلعة تبعاً لاجهزة الرقابة لديها بالرغم من خضوعها للفحص قبل تصديرها، ومع ذلك لا نعرف مصير تلك الشحنات وهل تم طرحها بالسوق المحلى؟

الجهات الحالية شهدنا أداءها طوال عقود تتبع نظام الحملة  فبعد أيام سيحل عيد شم النسيم, وسنسمع عن ضبطيات الفسيخ والرنجة والملوحة الفاسدة ويليه بعدها بأيام شهر رمضان وهو ما يستتبع حملات لضبط  الياميش الفاسد وهكذا لا يوجد سيتم دائم للرقابة وفعال.

الاحصاءات الرسمية تشير لوجود 2 مليون و600 ألف مريض بالكلى يتردد منهم 114 ألف مرض على وحدات الغسيل الكلوى, بالاضافة الى 113 ألف حالة اصابة جديدة بالسرطان سنوياً.

الدكتور حسين منصور أكد خلال مؤتمر (إطلاق طاقات المصريين) انه لا يوجد نظام  (سيتم ) للتفتيش على الاغذية بصورة فعالة واننا لسنا بحاجة لهذا القدر الهائل من الجهات واننا بحاجة لوضع آلية لتتبع المنتجات من الموقع الى مراكز البيع بالتجزئة طبقاً للمنصوص عليه فى القوانين الدولية، أيضاً آلية تحليل المخاطر (الهاسب) والتى تضمن توثيق كل ما يمس سلامة الغذاء كتابة أو بأى شكل يمكن الرجوع إليه عند الحاجة, مما يسهل الرقابة وتصنيف المنشآت ويفعل الرقابة الذاتية للمنشأة.

ولا أعلم إذا كان هذا رئيس هيئة سلامة الغذاء سيدفع بالنظام الامثل الذى طرحه فى صورة تشريع الى مجلس النواب أم سيترك المجال للحكومة كى تتولى ذلك؟

وفى كل الاحوال لا نريد أن ننتظر عدة سنوات لصدور مثل  هذا التشريع الذى يمس المصريين فأمعائهم لم تعد تهضم الزلط بدليل الامراض الفتاكة التى تصيبهم والتى أكد رئيس هيئة سلامة الغذاء أن 17 جهة رقابية على الغذاء عاجزة بوسائلها القديمة على ضمان وصول الغذاء الآمن.

[email protected]