رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

رئيس يعمل ويدعو الشعب إلى العمل ليقينه أن العمل عبادة والعمل واجب والعمل حق والعمل حياة، والعمل يغنينا عن سؤال اللئيم.

قبل الانتخابات الرئاسية قال «السيسي» لا أملك إلا العمل أقدمه لكم وبعد إعلان نتيجة الانتخابات وفوزه بفترة رئاسية جديدة قال في كلمته إلى الأمة: أظل مخلصاً في عملي.

أعتقد أن «السيسي» أقسم يميناً خاصة للمصريين قبل اليمين الدستورية التي سيؤديها أمام مجلس النواب لبدء فترة رئاسية جديدة عندما قال: «أعدكم وعد الصدق المبين بأن أظل على عهدي معكم.. مخلصاً في عملي غير مدخر لجهد من أجل رفعة وطننا العظيم».

ووجه «السيسي» رسالة إلى الناخبين الذين منحوه أصواتهم والذين قالوا «لا» والذين قاطعوا والذين دعوا للمقاطعة وإلى جميع الانتماءات بأنه يعمل لكل المصريين دون تمييز من أي نوع فالذي جدد الثقة به وأعطاه صوته لا يختلف عمن فعل غير ذلك، يقول الرئيس ذلك لأنه يؤمن بالاختلاف في الرأي مادام لم يفسد للوطن فضية، كما يؤمن أن المساحات المشتركة أوسع وأرحب من أيديولوجيات أو مصالح ضيقة ليقينه بأن زيادة المساحات المشتركة بين المصريين أوسع وأرحب من أيديولوجيات محددة أو مصالح ضيقة ، وتعهد بالعمل على زيادة المساحات المشتركة بين المصريين وجعلها من أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة.

لم يطلب «السيسي» من أحد أن ينتخبه، لم يرد هذا الطلب في كل إطلالاته على الشعب من خلال المشروعات التي كان يفتتحها، كانت دعوة الرئيس هي أن ينزل المصريون للتعبير عن رأيهم لانتخاب مصر أما الأشخاص فيختارون من يشاءون، وتمنى «السيسي» أن يخوض الانتخابات أمامه أي عدد، ولكن الأمر ليس بيده. نزول الناخبين بكثافة رسالة إلى الخارج بأن المصريين يمارسون واجبهم بإيجابية ويمنحون أصواتهم لأرواح الشهداء ويبعثون برسائلهم إلى الإرهاب بأن مصر لن تركع إلا لله، طالما فيها جند صدقوا ما عاهدوا الله عليه، دعا «السيسي» المصريين للعمل من أجل رفعة الوطن العظيم وبناء مؤسساته بكل عزيمة وقوة لتتبوأ مصر مكانتها اللائقة بين الأمم وتعهد بأنه عقد العزم على تحقيق التنمية والاستقرار وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة للمصريين.

شكر «السيسي» المصريين بطريقة تليق بهم لأنه لم يخب رهانه عليهم ولم يخذله إخلاصهم وحماسهم وتجردهم، ووصف الشعب بأنه أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه، وتذكر الرئيس «السيسي» دعواته للمصريين بتفويضه في النزول للدفاع عن ثورة 30 يونية وتفويضه في مكافحة الإرهاب.

وأجمل شكر وجهه الرئيس إلى المرأة المصرية عندما وصفها بأيقونة التحدي وصوت الضمير.

الشكر لك أنت ياريس لأنك قبلت تكليف الشعب لك بخوض الانتخابات بعد إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية فخلعت البدلة العسكرية ونزلت إلى ميدان العمل المدني تبني وتعمل وتحقق المعجزات، والشكر لك أيضاً على خوض انتخابات الفترة الثانية عندما وجدت في عيون المصريين رغبة في استمرارك وانتخبك الشعب بإرادة حرة وشفافة وكما قلت أنت إن ثقتك في عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل فإن ثقتنا فيك ليس لها حدود، فسر على بركة الله والله يعينك ويرعاك.