رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قال المستشار بهاء الدين أبوشقة، الرئيس الجديد لحزب الوفد، إن لديه أجندة سياسية مهمة، لتحريك الحياة السياسية بالبلاد من خلال حزب الوفد، عندما قال إن الحزب العريق سينافس بقوة فى الانتخابات البرلمانية والمحليات، وسيجهز الحزب مرشحًا قويًا لخوض الانتخابات الرئاسية فى عام 2022، والحقيقة أن «أبوشقة» قد أصاب فى رأيه مائة فى المائة، لأنه بذلك يقوم بتفعيل المادة الخامسة من الدستور التى تدعو إلى التعددية الحزبية وتداول السلطة، وهذا لن يتأتى دون أن تكون هناك حياة حزبية حقيقية وإعداد كوادر سياسية قادرة على المنافسة، وهذا يعنى بالضرورة تفعيل الحياة الحزبية، تفعيلاً قويًا، لتكون ولاعبا فاعلًا داخل المجتمع.

وفى الواقع، إن حزب الوفد قادر على القيام بهذه المهمة الوطنية لاعتبارات كثيرة، لأنه حزب يتمتع بالمؤسسية ولديه الكوادر الفاعلة، ويمتلك تراثًا قوياً، ولديه مقرات كثيرة تغطى جميع أنحاء الجمهورية، ويضم بين أعضائه المتخصصين فى جميع المناحى، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الرياضية، ويأتى على رأس كل هذه المقومات أنه يساند الدولة الوطنية المصرية، ويتمتع بالكثير من المقومات التى تدرأ الأخطار عن الوطن، ويمتلك حسًا لا نظير له فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، ويقف هذا الحزب العريق فى وجه كل من يسعى للنيل من تراب الوطن أو يفكر فى إثارة الفتنة أو الاضطراب داخل البلاد، ولدى الحزب مواقف تاريخية- ليس فى القديم فحسب - وإنما خلال العقود الماضية التى سبقت ثورة 30 يونيه وما بعدها، فالحزب تصدى للفساد وتخريب الحياة السياسية، وله مواقف لا ينكرها إلا كل جاحد، وكان من الأوائل المشاركين فى ثورتى «25 يناير» و«30 يونيه» لما انحرف نظام مبارك عن جادة الصواب، ولما ارتكب الإخوان خلال مدة حكمهم، التى استمرت اثنى عشر شهرًا، الكثير من الجرائم فى حق الشعب المصرى العظيم، ولايزالون حتى كتابة هذه السطور يفعلون من الجرائم والمصائب، ولا أحد ينكر على الوفد هذه المواقف الوطنية.

ومن خلال كل هذه المقومات التى تم إيراد جانب منها، ستأتى رؤية المستشار بهاء الدين أبوشقة للانطلاق بالحزب إلى الحياة السياسية الفاعلة التى يحلم بها المصريون، وهذا ما جعل «أبوشقة» ينادى بلم شمل جميع الوفديين، ويطلق تعبيره بعودة الطيور المهاجرة والمهجرة إلى بيت الأمة.. هذه الرؤية ستدعم أواصر الحزب العريق، وتجعله ينطلق نحو آفاق تفعيل الحياة السياسية وإعداد الكوادر المؤهلة والموجودة بالفعل، لممارسة الحياة السياسية السليمة.. والمعروف أن الحزب لديه رؤية فاعلة فى جميع القضايا التى تعانى منها البلاد ولا ولن يبخل أبدًا بطرحها من أجل خدمة الوطن والمواطن.

وأعتقد أن رؤية أبوشقة السياسية، فى التفعيل الحقيقى لدور حزب الوفد فى الحياة السياسية، لا تأتى من فراغ لوجود كل المقومات لهذه الرؤية، وكما نجح الرجل من خلال اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب فى القيام بثورة تشريعية، وكما نجح فى نسف القوانين البالية التى عفى عليها الزمن، ولم تعد مناسبة لزمننا الحالى، وفعل ما لم يفعله أحد من قبل عندما حطم أسطورة القوانين البالية التى صدرت منذ سبعين عامًا أو يزيد، لن يتراجع أبدًا فى أن يقود قاطرة الحزب العريق الذى تولى رئاسته، نحو تفعيل الحياة السياسية بالبلاد.

ولا أكون مبالغًا إذا قلت إن حزب الوفد سيكون بمثابة القاطرة لكل الأحزاب المصرية، لأن تنشط وتمارس دورها السياسى كما يجب أن يكون.. بل سيكون الوفد هو المؤثر والفاعل الرئيسى فى تفعيل التعددية الحزبية التى يحلم بها المصريون.. ولذلك لا نستغرب حديث «أبوشقة» عندما قال إن الوفد سيدفع بمرشح قوى فى انتخابات 2022 خلال إعلانه برنامجه من خلال خريطة سياسية بعد فوزه برئاسة حزب الوفد. فاللهم سدد خطاه ووفقه فى هذه المهمة الوطنية من أجل مصر والمصريين.