رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ناس يا هوو

 

 

انتهت الانتخابات الرئاسية فى مصر، وفِى هذه الانتخابات وكعادة المصريين جاءت الانتخابات الرئاسية هذه المرة مخيبة للظنون، ضاربة بكل التوقعات عرض الحائط.. فلم نجد من المتربصين انتقاداً واحداً أضيف فى رصيد المصريين فى حب بلدهم.. الرقص أمام اللجان هو ما استفز الآخر وفتحت البرامج ومذيعى السبوبة الأبواق لتحدثنا عن رقص وفرحة المصريين أمام اللجان وهو الشىء الذى لم يكن فى حسبانهم بعد حالات الحشد وإطلاق الشائعات وبث الفتن والنعيق بالساعات حول الحديث عن توقعات بعزوف المصريين عن الانتخابات ومقاطعة النخبة وغضب الشباب وتزوير والمشاهد المسرحية وعجز الدولة عن إدارة العملية الانتخابية وسفر مجموعات الشر إلى أمريكا وبريطانيا لتقديم تقارير صد مصر تشير بعدم ممارسات ديمقراطية وقمع والتضييق فى ممارسة الحريات وترهيب وتخريف المرشحين.. إلخ.

لكن نزول المصريين وحشدهم فى الشوارع وأمام اللجان فى صور مبهجة كان بمثابة التقارير والصور والمشاهد التى لا تكذب ولا تتجمَّل لكنها الحقيقة والتى يكرهها الكارهون وهى التى ترسل برسائل من الضرورى أن نوثقها أولًا هنا ثم نرسل بها للآخر، وهى أن الانتخابات الرئاسية جرت فى أجواء منظمة تشير إلى ترسيخ فصل جديد الديمقراطية ومرحلة انتقالية من الفوضى إلى النظام وتسييد القانون. إن الهيئة الوطنية للانتخابات أثبتت وعن جدارة إدارتها للعملية الانتخابية فى مظهر مشرف ولم يستطع أى قلم أن يرصد تزويراً أو عواراً فى تطبيق القوانين أو مخالفات كانت من قبل يتم رصدها، بل كانت أخطاء قاصمة حيث كان التزوير فى الانتخابات هو بمثابة القشة التى قصمت ظهر النظام السابق.

وجود هيئة وطنية للانتخابات دائمة سوف يعمل على ترسيخ نظم وممارسات الديمقراطية وتنفيذ قرانين الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية وسير العملية وسط أجواء مطمئنة وسليمة وسيؤدى إلى دراسة نقاط الضعف والقصور فى مشاركة الفئات التى تخلفت عن التصويت وخاصة الشباب، وتقديم رؤى وحلول لكيفية إعادة الحياة السياسية والاستفادة من الأحزاب وتنسيق السياسى بين الدولة والأحزاب والمعارضة وكافة الأطياف السياسية وعمل ظهير شعبى داعم للدولة فى كافة المناسبات والاستحقاقات.

المصريون فى الخارج يجب الاعتماد عليهم والتنسيق بينهم والتواصل معهم من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، فهم بمثابة قوة ناعمة لمصر أثبتت جدارتها ودعمها لمصر فى كافة المواقف الحرجة.

الشباب ودراسة كيفية إدماجه فى الحياة السياسية والمجتمع والعمل العام.

دور الإعلام والمجتمع المدنى فى وعى المواطنين فى التصويت خاصة فيما يتعلق بنقاط إبطال الصوت وقد ظهر هذا جليًا فى كمية الأصوات الباطلة التى تشير إلى أخطاء يقع فيها الناخب على بطاقة الاقتراع (كتابه اسمه أو قلب أو عبارة وطنية أو بالقلم الرصاص).

تركيز الإعلام على جريمة ترتكب فى حق الوطن وفِى حق المواطن تسمى (إبطال الصوت) وهذه عبارة للأسف سمعناها من نخبة وفِى الإعلام.

التصويت حق دستورى للمواطن وهناك مواطنون محرومون من حق التصويت فى بلدان أخرى وهناك بلدان تتمنى أن تقف مثل هذه الطوابير لتعبر عن إرادتها، وهذا الحق الدستورى الذى كفله القانون لا يمكن أن يستهان به فقد ناضل زعماء ووطنيون وسقطت شهيدات من أجل الحصول على هذا الحق.

المرأة التى تتصدر المشاهد بكل إرادة وحفاوة بالرقص والحشد والانتماء والفرح والزغاريد يجب الاستفادة من إدماجها وإيجاد دور حقيقى فى الحياة السياسية.

 

[email protected] com