م الآخر
كتبنا فى هذا العمود أكثر من مرة على ضرورة الإسراع بالتحول نحو المجتمع غير النقدى، وتعرضنا فى بعضها إلى الجامعات المصرية، التى أصبحت نموذجاً طارداً للراغبين فى التعليم من الدول العربية، وذلك بسبب تعذيب المغتربين وكذلك المصريون فى طوابير من أجل دفع مصاريف الدراسة، والحصول على الوصل الأحمر، ومن هذه الجامعات جامعة عين شمس، وغيرها من الجامعات التى تعيش فى العصر الحجرى على الرغم من وجود كليات للحاسبات الآلية.
وطلبنا من رئيس الوزراء أن يلزم جميع الجامعات بالتحول نحو المجتمع غير النقدى، وهو ما سيدفع الشباب إلى التوجه نحو البنوك، ويخلق ثقافة جديدة لدى قطاع عريض من المجتمع المصرى، بأن يكون له حساب بالبنك، وبالتالى يدفع كل تعاملاته التعليمية وغير التعليمية من خلال هذا الحساب، بما يمثل خطوة نحو الشمول المالى الذى يدعمه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويدعمه البنك المركزى والمجلس القومى للمدفوعات.
وننشر خبر اليوم فى صفحة بنوك الوفد، يشير إلى أنها بدأت تندع، فقد بدأ البنك الأهلى المصرى وفيزا واى فاينانس شراكة استراتيجية لتحويل جامعة حلوان إلى أول مجتمع لا نقدى فى مصر وذلك كأول مشروع من نوعه لتصبح بذلك جامعة حلوان أول جامعة على مستوى الجمهورية تتحقق بها دعائم الشمول المالى من خلال إصدار البطاقات مسبقة الدفع وقبولها من خلال كافة القنوات الإلكترونية المختلفة.
ولعل هذه البداية ربما تشجع جميع الجامعات المصرية على توقيع الاتفاقيات للتحول إلى المجتمع غير النقدى، خاصة كنتُ أرى معاناة الإخوة العرب من مختلف الدول يعانون من أجل الروتين الجامعى، وبعضهم يعتمد على أصحاب المكتبات القريبة من الجامعة من أجل دفع المصاريف، وإنهاء الاجراءات الروتينية، بدلاً من الانتظار شهوراً من أجل إنهاء هذا الإجراءات.
ويجب على رئيس الوزراء وضع استراتيجية قصيرة الأجل لتحويل جميع الجامعات المصرية إلى المجتمع الإلكترونى، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من أجل تحسين سمعة التعليم المصرى، واستقطاب الطلاب من مختلف الدول العربية والأفريقية، ورفع المعاناة عن الطلاب، والمتعاملين مع الجامعات فيما يخص الروتين الحكومى.