رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من قلبى

تستعد دولة الإمارات الشقيقة لموسم إجازات.. وفى مواسم الإجازات يفضل أهل الإمارات السفر والسياحة خارج دولتهم، والحقيقة أن سائح الإمارات من أفضل السياح، فهو من دولة حباها الله بوفرة مالية، كما تمكن حكامها من بناء دولة حديثة ربما كانت أكثر دول المنطقة تطوراً، وأكثرها رخاء أيضا، وبالتالى يكون السائح القادم منها أكثر بحثاً عن وسائل الراحة والاستجمام دون النظر للتكلفة، وشاءت الظروف أن أطالع معظم إعلانات وكالات السفر والسياحة الإماراتية، وهى إعلانات تنشط بقوة فى هذه الأيام، ففى موسم الإجازات تكر السفريات، وتكثر أيضا حالات الزواج وما يتبعها من رحلات شهر العسل، ولأن معظم الزيجات تمت فى مواسم إجازات فائتة، فإن برامج السفر أيضا تتضمن برامج الذكريات، وقد ساءنى ألا أجد اسم مصر بين برامج السياحة المعلن عنها، لا فى برامج الإجازات، ولا فى برامج شهر العسل، ولا حتى فى برامج الذكريات، ويبدو أن العلاقات الوطيدة على المستوى السياسى لم تترجم إلى برامج تعاون بين وكالات السياحة والسفر، ولا أدرى لماذا يسعى أصحاب الوكالات وشركات السياحة للمشاركة فى البورصات العالمية؟ ولا أدرى أيضا لماذا نسكب الدمع لامتناع السائح الروسى ومسافرى أوروبا الشرقية عن المجيء رغم أنه ليس بالسائح الذى يحدث رواجاً عاماً، نعمل كل هذا وننسى السائح العربى، نسى السائح الإماراتى والسعودى، والكويتى، والبحرينى، وحتى القطرى.

لا يمكننا توجيه أى لوم لوكالات السفر فى الإمارات، ولا إلى السائح الإماراتى الذى يبحث مثله مثل جميع الراغبين فى السفر والسياحة عن برامج جديدة، مختلفة، وممتعة أيضاً، ولولا أهميته فى سوق السفر، لما اجتهدت هذه الدول والوكالات فى تقديم برامج مختلفة وجاذبة له، ولما سعت إلى نشر هذا الكم الهائل من الإعلانات الترويجية الجاذبة، لكن اللوم كل اللوم يوجه إلى شركات السياحة المصرية التى لم تلتقط خيط العلاقات السياسية الجيدة لتترجمه إلى علاقات سياحية، ولوزارة السياحة فى مصر التى سعت للتوجه إلى بورصات أوروبا ولم تفكر فى استحداث برامج جاذبة للسائح الإماراتى، وأحسب أننا نمتلك عوامل جذب كيرة يمكنها أن تداعب رغبات السائح من دولة الإمارات الشقيقة، فلدينا قرب المكان، ونشاركهم لغة الضاد، وعلاقاتنا السياسية والشعبية نموذجية، والأسعار لدينا رخيصة جداً رغم التعويم، وربما كان تعويم الجنيه فى صالح السياحة لأنه يخفض من تكاليف الرحلة والإعاشة، ولدينا أنواع مختلفة من السياحة التى تناسب مواطنى الإمارات  وبقية الدول العربية الشقيقة، نمتلك مقومات سياحية جبارة لكنا لا نمتلك عقولاً قادرة على جذب السائح الأقرب إلينا، ألسنا فى مشكلة سياحية؟

 

تباريح

الأصدقاء الحقيقيون قليلون فلا تخسر بعضهم بكثرة اللوم.