رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

وقع ظهر السبت الماضى، حادث محاولة  اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير الأمن بمدينة الاسكندرية، وذلك فى منطقة رشدى بشرق المدينة، وقد اسفر الحادث عن مقتل حارسين وحرق عدة سيارات وإتلافها مع اصابة آخرين، وقد تميز هذا الحادث بعدة ملاحظات خطيرة اولاها انه قد تم رصد تحركات اللواء النمر ومتابعته بمعرفة اكثر من فرد ولمدة لا تقل عن اسبوع كامل للتأكد من مواعيد خروجه من منزله الى مكتبه، وخط سيره وكذلك قيام عدد اخر من المجرمين الارهابيين بإعداد القنبلة المتفجرة وجهاز التفجير بالمحمول مع وضعها سراً تحت سيارة مدير الأمن المقصود اغتياله، كما تولت مجموعة ثالثة تصوير الحادث وقت وقوعه والارجح إتمام هذا التصوير بجهاز محمول به كاميرا للتسجيل الضوئى، وبناء على ذلك فإن الحاث قد دبره ونفذه عدد من الافراد، أى عصابة ارهابية نجحت فى التدبير والتخطيط والتنفيذ إلا أن القدر شاء ان ينقذ اللواء مصطفى النمر من الاغتيال لخروج سيارته من الموقع قبل موعد التفجير بثوان قليلة، مما ادى الى حدوث الانفجار فى سيارة الحراسة بدلاً من سيارة الضحية مدير الأمن بالإسكندرية، وتدل هذه البيانات علي أن الحادث مدبر ومخطط ومتوفرة له الاموال اللازمة لتنفيذه مع خبرة فى القنابل والمتفجرات وتفجيرها عن بعد.. الخ ومن ثم فإن الحادث خطير من حيث حدث التخطيط والإعداد والتفجير عن بعد.. الخ الذى تم على الارجح بجهاز تليفون محمول وقد شاء القدر أن يتم انفجار القنبلة فى سيارة الحراسة وليس فى سيارة الضحية الذى قام بعد نجاته باستدعاء الاسعاف والمطافئ ونقل الضحايا من القتلى والمصابين.. الخ وبناء على البيانات السالف ذكرها فإنه لا يمكن ان ينفذ هذا الحادث بمعرفة فرد واحد تخطيطاً وتنفيذاً أي ان من ارتكبه من المؤكد انها عصابة ارهابية مدربة ولها خبرة متميزة فى المتفجرات ووسائل التفجير عن بعد.

ولا شك فى أن المتهم الذى ارتكب هذه الجريمة، يمثل خطورة شديدة لدقة المتابعة للضحية والخبرة بالنسف والتفجير عن بعد.

رئيس مجلس الدولة الأسبق