رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

تبرير الأخطاء وقلب الحقائق ومحاولة استغباء المواطن أو تغييب عقله، أصبحت سمات غالبة فى مصر خلال السنوات السبع الأخيرة، عبر وسائل الاعلام المحتلفة وفى المنتديات والمؤتمرات وكل الملتقيات الحوارية.

فقد تابعت خلال الأيام القليلة الماضية  ردود الفعل حول الفيديو المسرب لثلاثة من أعضاء الاتحاد المصرى لكرة القدم هم مجدى عبدالغنى وحازم إمام وسيف زاهر ، ومعهم لاعب كرة سابق ومدرب حالى هو احمد حسام الشهير بـ " ميدو " ، وهم يتحدثون بألفاظ نابية تخدش الحياء وحديث عن أفلام الجنس، بينما كانوا يجلسون فى استوديو تحليلى لقناة " أون سبورت " الرياضية قبل مباراة مصر والبرتغال الأخيرة.

وأكثر ما أدهشنى هو ذلك التبرير الغريب على ألسنة البعض بأن من حقهم يقولوا ما يشاءون وهم أحرار طالما أن الحديث ليس على الهواء أو مذاع للجمهور ، وأن هذه اللغة هى المتداولة بين أى مجموعة أو شلة أصحاب .

والحقيقة أن هذا التبرير غير مقبول تماما ، حيث أن السادة المحترمين هم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم ، وهى مؤسسة رياضية تربوية تتعامل فى مجال الرياضة الذى عنوانه الاخلاق والقيم والمبادىء ، كما انهم شخصيات عامة تنظر لها الناس نظرة القدوة ، ولا يصح على الاطلاق للقدوة أن يتفوه بألفاظ نابية أو يخوض فى موضوعات بعيدة عن الاخلاق والقيم وتخدش الحياء بل أنها محرمات .

فمنذ أيام قليلة قررت قناة “سكاي سبورتس” البربطانية إيقاف جيمي كاراجير أسطورة دفاع فريق ليفربول الإنجليزي السابق، ومحلل الشبكة عن العمل، بعدما قام بالبصق على فتاة صغيرة.

يا سادة الشخصيات العامة ليست ملك نفسها فى كل تصرفاتها وأفعالها خصوصا تلك المرتبطة بالأخلاق والسلوكيات . فعندما يجلس قاضى على مقهى ويشرب الشيشىة أمام العامة ، فلا يمكن أن نقول أنه حر رغم أن القانون لا يمنع ذلك.  والسؤال  لمن يبرر .. هل نظرة الناس واحترامهم لهؤلاء بعد ما فعلوه هى نفسها قبل تلك الفعلة ؟؟   .. الإجابة بالطبع لا ... إذا هناك تغيير بما يؤكد أن ما فعلوه ليس له تبرير . ويجب على صاحب هذه المحطة " أون سبورت"  ، أن يسلك مسلك قناة "سكاى سبورتس" الربطانية  ويوقف هؤلاء .

وعلى اتحاد الكرة أن يتحلى بالشجاعة ويحقق معهم ، والسؤال الأهم هو كيف لثلث أعضاء اتحاد الكرة أن يطلوا علينا فى الاستوديوهات التحليلية ويتناولون موضوعات تخص عملهم فى الاتحاد بالدعاية أو النقد والتقييم. كما أننا نتساءل هل سافر هؤلاء على نفقة الاتحاد  (أى الدولة )، أم على نفقة القناة التى يعملون بها . يا سادة أرجوكم لا تبررون الخطأ .. حتى لا يعتبر أولادنا أن ذلك أمر طبيعى ومباح .

[email protected]