رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

صور ومشاهد السيدات الكببيرات فى السن وهن يقفن أمام المقار الانتخابية مع النساء والأطفال الذين يحملون أعلام مصر ويلوحون بها فى فرحة غامرة ووطنية تكبر معهم مع مشاهد الفلاحين والصعايدة وهم يتزاحمون على اللجان وعلى الوجوه ابتسامة وأمل وإصرار ومحاولات البعض معرفة مقار لجانهم والمساعدة التى يقدمها لهم الكبار كل تلك المشاهد تؤكد أننا أمام حالة مجتمعية تعبر عن جيل كامل يرى أن المشهد السياسى الحالى يحتاج إلى المشاركة فى الانتخابات بغض النظر عن اسم المرشح، حيث إن ذلك الجيل يعرف ويدرك بالخبرة المتراكمة عبر سنوات مرت عليه فى حروب وضنك وفوضى وعدم استقرار يدرك ذلك الجيل أن المرحلة الماضية من حكم الرئيس السيسى هى مرحلة استقرار واستعادة الدولة وهيئاتها ومؤسساتها ووضعها الأمنى على الحدود وفى الداخل وأيضا تنمية البنية التحتية من خلال المشروعات والكبارى والطرق والمحاور المائية وإعادة حفر مجرى جديد لقناة السويس وتحرير سعر الصرف لجذب الموارد الأجنبية وترشيد الدعم النقدى والغذائى والطاقة والمياه وغيرها من قضايا حيوية واستراتيجية كانت لها الأولوية فى المرحلة الرئاسية السابقة بعد فوضى ودمار و إرهاب جماعة إرهابية ونشطاء وحركات ممولة وخائنة للوطن.. لذا لم تكن التعددية الحزبية متواجدة فى ظل الظروف الأمنية وحالة السيولة التى كانت تعانى منها مصر وما يحيط بها من الخارج، هذا الجيل الواعى أدرك أن الانتخابات حتى وإن كانت بلا منافسة حقيقية وحتى وإن كانت فى الظاهر منافسة غير متكافئة وغير واقعية وأن النتيجة محسومة منذ البداية فى شخص الرئيس إلا أن هذا الجيل يعى جيدًا أن الاستقرار والأمن والأمان وعدم دخول الوطن فى منعطف التمزق أو منزلق الفتنة أو منحدر الحرب الأهلية أو بئر الإرهاب الأسود أهم بمراحل من الديمقراطية التى يرغب فيها الجيل الحالى من الشباب والذى لديه مطالب مشروعة من حق فى العمل و التعليم والسكن والمواصلات والرعاية الصحية ومظاهر الحياة الكريمة، ذلك الجيل الشاب الذى يريد أن يحقق مطالب ثورته من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية فينظر إلى الانتخابات بصورة سلبية، لأنه كان يريد منافسة سياسية وبرامج اقتصادية لمرشحين، تمكنه من الاختيار وممارسة الديمقراطية كما يراها وكما يريدها.. ذلك الجيل الشاب الذى يخشى أن يدخل فى منعطف الديكتاتورية وسياسة الفرد والا تقوم المؤسسات بدورها السياسى فى الفصل بين السلطات، ولهذا فإن هؤلاء الشباب قد يرفضون ويقاطعون الانتخابات وهم بهذا يتخلون عن واجبهم الدستورى والقومى ويقصرون فى حق وطنهم وشعبهم وجيشهم.. المشاركة واجبة لأنها فى سبيل الاستقرار والأمن وفى سبيل الديمقراطية المنشودة وحتى يدرك العالم والداخل أن الطريق الوحيد للاستقرار هو صناديق الانتخاب وفى هذا رسالة استقرار تدفع شريان الاستثمار والبناء إلى الوطن وتوفر فرص عمل وموارد للشباب.. من لا يقوم بواجبه قد لا يجد حقه، ولهذا فإن المشاركة من قبل جيل الكبار هى مشاركة الوعى والاستقرار والأمن، والشباب عليه أن يثق فى السياسة الحالية حتى وإن اختلف معها، فالغاية هنا هى الوطن وهى العرض وهى الأرض ثم تأتى كل المطالب بعدها...