رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

استعدت الدولة رسميًا للانتخابات.. يبقى أن تستعد شعبيًا للانتخابات أيضًا.. فقد أعلنت وزارة التعليم أن أجازة انتخابات الرئاسة تبدأ اليوم حتى الأربعاء بالمدارس المخصصة كلجان انتخابية.. ومن المؤكد أنها استعدت بكل الامكانيات لتكون اللجان جاهزة بلا أى مشكلة.. القضاة أيضًا استلموا أوراق اللجان وانتظموا فى لجانهم.. ويبقى أن يكون الشعب على قدر «التحدى».

فهل نكون أد التحدى؟.. هل نقدم ملحمة شعبية اعتاد العالم أن يشاهدها فى كل الانتخابات الماضية منذ 2011 حتى الآن؟.. هل تتحول الانتخابات إلى فرحة شعبية، أم أن الأمر سيختلف؟.. أتصور أننا ينبغى أن ندرك أن هناك تحديات تواجه مصر.. وأتصور أن الخروج بالملايين يمكن أن يرسل رسالة للعالم تقول إن مصر لا تموت.. وإنها «تصنع المعجزات» كل حين.

ولا أدرى لماذا لم تجعل الحكومة ايام الانتخابات أجازة رسمية ما دامت ارتضت أن تكون الانتخابات ثلاثة أيام؟.. فما معنى أن يغيب البعض وألا يغيب البعض؟.. وما معنى أن تكون بعض المدارس أجازة وبعضها الآخر يوم عمل؟.. وما معنى ألا يكون المدرسون والإداريون أجازة ثم نطالبهم بالتصويت بعد العمل؟.. أتفهم أن الأمر من «سلطات الحكومة» وليس وزير التعليم.

بيان المتحدث الرسمى للوزارة قال فيه إن الدراسة مستمرة، وإن الأجازة تقتصر على المدارس التى فيها لجان انتخابية.. ثم اشار إلى أن الأمر يخص الحكومة بالنسبة لإعلان الأجازة.. فلماذا لم تتدارس الحكومة الأمر مع وزير التعليم؟.. هل كل واحد يعمل بمعزل عن الآخر؟.. هل الحكاية بالقطعة أم أن هناك رؤية حكومية واضحة؟.. أم يخافون من عدم خروج الناس؟!

هناك «تجربة سابقة».. فقد ذهب الناخبون إلى المصايف فى الإجازة الانتخابية، وضموا إليها الأيام التالية ولم يذهبوا للانتخابات؟.. فهل تتكرر هذه القصة، أم أن الوقت مختلف، من حيث لا توجد مصايف الآن، وأن الظرف مختلف من حيث ظروف الانتخابات والتحديات التى تواجه مصر؟.. على الجانب الآخر هل تنجح دعوات المقاطعة؟.. سنتابع على كل حال، ماذا يحدث؟!

العنوان الذى اخترته لهذا المقال هو «خليك أد التحدى».. نعم عندنا تحديات.. مصر تواجه تحديات داخلية وتحديات خارجية.. وأثبت المصريون أنهم أد التحدى فى مناسبات سابقة.. والرئيس نفسه ناشد المصريين جميعًا النزول حتى ولو لم ينتخبوه.. المهم أن ننتصر لمصر.. المهم أن نتمسك بالديمقراطية.. المقاطعة تعيدنا عشرات السنين للخلف، فلا تقاطع الانتخابات من فضلك.

«خليك أد التحدى» وانزل وشارك.. فلو تراجعت نسبة الحضور تتراجع مصر أولًا.. ولو نزلنا بالملايين سيتحدث العالم عن مصر وليس أى أحد.. أثبتوا أن مصر ما زالت تصنع المعجزات.. فكما خرجت مصر فى 25 يناير و30 يونيو، سوف تخرج فى مارس 2018.. وتتحدث عن نفسها من جديد.