عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

تحدثنا خلال الأيام الماضية عن قضية خطيرة، هى السبب الرئيسى فى كل المشاكل التى يتعرض لها المجتمع وتصيب المواطن باليأس والإحباط، وهى أزمة السلبية واللامبالاة التى ضربت قطاعات كثيرة، وباتت وبالاً على المجتمع، لأنها ظاهرة تضرب بجذور منذ عقود طويلة، والآن فى ظل المشروع الوطنى الجديد الذى تنفذه الدولة المصرية فى إطار بناء مصر الجديدة، لا بد من القضاء على ظاهرة السلبية والإهمال، واتخاذ كل الإجراءات الرادعة التى تقتلع هذه الظاهرة من جذورها.

فى مصر الجديدة التى يتم التأسيس لها، لا بد من نسف الإهمال والسلبية، على كافة الأصعدة والمستويات المختلفة التى ضربت قطاعات كثيرة، وفى ظل الحرب من أجل التنمية التى تخوضها الدولة، يأتى على رأس هذه الأولويات، نسف الإهمال الذى يعد وليد الروتين والبيروقراطية. وهذا يحتم على كل مسئول مهما كان موقعه الوظيفى، أن يبدأ سياسة جديدة تتمشى مع التنمية التى تعد المحور المهم فى بناء مصر الجديدة.

المسئولون كبروا أو صغروا فى كل المواقع، عليهم أدوار بالغة الأهمية، وأول هذه الأدوار هو إحياء روح الهمة والنشاط التى تقضى على الروتين، وعلى كل المسئولين التنفيذيين أن يضربوا المثل والقدوة الحسنة أمام كل موظفيهم الصغار، فى ضرورة التمسك بالعمل والنشاط، والسعى بكل الوسائل من أجل حل مشاكل الجماهير المعطلة.

على سبيل المثال لا الحصر، لو أن كل محافظ كان حريصًا على إيجاد الحلول لمشاكل محافظته، سنجد كل المرؤوسين ينفذون ما يطلب منهم على أكمل وجه وبدون تعنت، أو لا مبالاة، وساعتها سنجد أيضًا نسفًا للروتين والبيروقراطية، لو رأينا هذا المحافظ يقوم بالمرور على الشوارع ليرى المشاكل على الطبيعة، سنجد رئيس الحى أو القرية يقوم بذات العمل وساعتها تختلف الصورة تمامًا.. المفروض أن تكون هناك صفحة جديدة بين المسئولين والمواطنين قائمة على إشعار المواطن بأن المسئول موجود أصلاً لخدمته وتذليل العقبات أمامه، وهذا ليس حلمًا بعيد المثال، وإنما هو ضرورة ملحة لا بد من تفعيلها الآن. وتلك صورة من صور بناء مصر الجديدة.

.. و«للحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد