عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحت عنوان «الأيتام ياريس» كتبت زميلتنا بسمة الشريف الصحفية بالإسكندرية على صفحتها الشخصية بالفيس بوك هذه الرسالة الحزينة والتى وجهتها للسيد رئيس الجمهورية، وهي حكاية لها العجب، ولا تحدث إلا فى مصر حسب قولها، وقد رأيت نشرها في مقالي لعل وعسى يطالعها الرئيس!

تقول رسالتها التى حرصت على نقلها كما هي «فيه ست من كفر الشيخ عندها شقة بتأجرها فى اسكندرية، وفي يوم من الأيام  أجرها واحد غلبان ومراته كانت حامل بعد ما ولدت مباشرة دخلت المستشفى حوالى شهريين، وفى الشهريين دول البنت الرضيعة كانت مع أبوها يقفل عليها الباب  ويروح  لمراته المستشفى ويدور على شغل علشان يجيب لبنته اللبن الصناعى، الجيران كانوا بيسمعوا صريخ الرضيعة لحد ما أبوها يجيلها العصر».

الراجل الغلبان انكسر عليه الإيجار اكثر من شهرين، الست صاحبة الشقة أنذرته.. ياما يدفع يا إما يسيب الشقة، الراجل مراته ماتت فى المستشفى راح دفنها ورجع ينزل عفش بيته علشان يسيب الشقة، لحد كدة تمام..

الحكاية لسة مبدأتش بعد!

الراجل خبط الباب على أحد الجيران وقالهم أنا هسيب البنت عندكم لحد ما أروح أجيب عربية تشيل العفش، ساب الرضيعة بشنطة هدومها وشهادة ميلادها وراح مرجعش حتى اليوم.

المهم إن هذه الجارة الطيبة كلمت الست صاحبة الشقة إنها تيجى تاخد الطفلة، الست عملت محضر فى قسم المنتزه وأخدت البنت معها كفر الشيخ، اهتمت بيها حبتها، قعدت معاها شهرين، الست دى كان عندها كانسر، حالتها اتبدلت تماما، السعادة والفرحة والتفاؤل والأمل دخلوا حياتها تانى، لحد ما القسم استدعاها في يوم أسود وطالبها انها تيجى تجيب الطفلة اسكندرية وتسلمها دار رعاية فى طوسون.

الست طلبت تعيش معاها وتتكفل بيها فى بيتها، قالولها تروح دار الرعاية لحد ما تخلصى إجراءات الكفالة!

الكلام دا من 7 شهور، ولحد دلوقتى فشل الإدارة فى الشئون الاجتماعية في  كفر الشيخ وغياب ضمير الموظفين وقف حائلاً بين الطفلة الرضيعة وأمها المتكفلة بها.

الأول بعد إجراءات وفيش وتشبيه ومفردات مرتب للزوج اللى بيشتغل مفتش تموين وكل دا جه دور الموظفة اللى لازم تروح تعاين مكان السكن وتشوفه ملاءم ولا لأ، طيب يلا تعالى عاينى، لأ أصل المكان دا بعيد عليا، طيب عاوزه إية عاوزه عربية تاكسى تاخدها وترجعها تانى، أوك.

راحت الست تانى «مش خلاص الاوراق مظبوطة والمسكن ملاءم امتى بقى هستلم البنت» والله احنا مستنيين اللجنة اللى هتأشر بالموافقة، طيب اللجنة هتنعقد أمتى، «للأسف اللجنة بقالها شهور مش عاوزه تيجى علشان ليها مستحقات مالية متأخرة. وعلى فكرة مش انتى لوحدك اللى مستنية اللجنة دا فيه 10حالات غيرك»!

واختتمت الزميلة بسمة الشريف رسالتها قائلة: يعنى الإيتام اللى فيه أسر عاوزه تتكفل بيهم في بيوتهم سايبنهم فى الملاجئ علشان شوية موظفين معندهمش ضمير.. فين وزيرة الشئون من المهزلة دى.

على فكرة أنا روحت دار الرعاية فى شهر ديسمبر الماضي وشوفت الطفلة دى بناء على طلب السيدة اللى هتموت وتتكفل بها في بيتها.

ياريت الوزيرة تشوف الرسالة دي وتعرف وتشوف بنفسها مهزلة الشئون الاجتماعية بكفر الشيخ.