عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

 وبمناسبة الانتخابات الرئاسية.. وما تحاوله أبواق الشر والابتذال والابتزاز السياسى من استغلال لأوجاع الناس تحت وطأة تدهور الكثير من الأوضاع المعيشية، تأثرا بمرحلة إجراءات الإصلاح الاقتصادى الصعبة التى تمر بها البلاد.. لتحريض البسطاء والفئات الأكثر تأثرا بهذه الإجراءات من أجل معاداة الدولة.. وشحنهم بطاقات سلبية تبعدهم عن المشاركة السياسية والتصويت فى الانتخابات.. تنفيذا لمخطط شرير يهدف إلى إحراج الدولة خارجيا وداخليا وبث الفتنة والوقيعة بينها وبين الشعب.

تعالوا نحاول الوقوف بصدق وموضوعية مع أنفسنا.. دون مزايدات أو مكايدات سياسية.. لنسأل: إلى أى مدى تأثرت حياتنا سلبا بالفعل بهذه الإجراءات الإصلاحية.. وعلى رأسها قرار تعويم الجنيه وما تبعه من ارتفاع لأسعار السلع والخدمات؟.. وما الذى فعلناه نحن عمليًا.. لنتجنب سلبيات هذه الإجراءات؟.

•• بداية

لا ننكر أن إجراءات الإصلاح الاقتصادى كانت لها تداعيات صعبة على شرائح كبيرة من المجتمع.. وخاصة من الطبقة الفقيرة والمتوسطة وأصحاب الدخول الثابتة.. كالموظفين والعمال وغيرهم.. والذين تحملوا الجانب الأكبر من هذه الصعوبات فى ظل غياب برامج الحماية الاجتماعية الكافية لهم.. وهو ما كان محل انتقادات.. حتى من جانب كاتب هذه السطور.. ولا ننكر أيضا أن حياة هؤلاء بعد إجراءات الإصلاح قد نالها قدر من التغيير عما سبق.

لكن.. دعونا نتأمل تفاصيل هذه الواقعة التى جرت منذ أيام فى أحد مراكز استطلاعات الرأى غير الرسمية، والتى لا تخلو من شبهة التمويل الخارجى والتوجيه السياسى المغرض. فقد بدأ هذا المركز فى جمع إجابات من عينات عشوائية من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي.. حول مدى تأثر حياتهم بالإجراءات الاقتصادية.. مع ضرب أمثلة لأنماط التغيير التى حدثت لحياتهم؟.

•• وجاءت الإجابات صادمة

مثل: لم أعد أسافر كعادتى كل عام إلى شرم الشيخ فى الشتاء والساحل الشمالى فى الصيف وأصبحت أكتفى بالمصيف فقط، ولعدد أيام أقل لم أعد أتناول الطعام خارج البيت إلا مرة واحدة فى الشهر لم أعد أستطيع طلب الطعام «دليفري» من المطاعم أكثر من مرة أسبوعيا لم أعد أستطيع الذهاب بانتظام إلى «الجيم»، لارتفاع أسعار الاشتراكات اضطررت لنقل ابنى من المدرسة «الإنترناشيونال» إلى مدرسة لغات بعد زيادة المصاريف لا استطيع شراء ملابس جديدة فى بداية كل فصل وأقوم باستعمال ملابسى القديمة أسعار السيارات أصبحت «نار» واضطررت لتجديد سيارتى القديمة وتخليت عن حلم شراء سيارة «زيرو».

وسارت الإجابات على هذا النمط.. على عكس ما توقع المركز لدرجة أنه اضطر إلى وقف الاستطلاع وحذفه من حساباته على المواقع.. وألغاه من الأساس.

•• صحيح

أن مثل هذا الاستطلاع قد لا يكون معبرا بشكل كامل عن الشرائح الفعلية الأكثر تأثرا بالإجراءات الاقتصادية.. لسبب واضح وهو أنه موجه بالأساس إلى مستخدمى «السوشيال ميديا».. وقد لا يكون بينهم الأفراد «الأكثر فقرا».. لكن هؤلاء بالتأكيد هم الأعلى صوتًا.. والأكثر غضبا وانتقادا تجاه هذه الإجراءات.. كما أن نتائج هذا الاستطلاع لها دلالات لا يمكن إغفالها أيضا بالتأكيد.

•• وهذا ما نواصل الحديث عنه غدًا.. إن شاء الله.