عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

لا خلاف أن مشروع قانون التأمين الصحى من المشرعات الهامة جدا التى تحقق ما يعرف بالعدالة الاجتماعية، حيث يتساوى الغنى والفقير ومتوسط الحال فى تلقى الخدمة العلاجية من خلال تسديد رسوم قد تكون فى مقدرة أغلب الأسر.

ومع أهمية هذا المشروع إلا أن أغلب من تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة، لن يستفيدوا من المشروع، وأغلب أبناء جيلنا سوف يقابلون «رب كريم» قبل أن يلحقوا بالمشروع، الذى خطط له أن ينفذ بشكل تدريجى على المحافظات، بعد مرور 15 سنة، يديكم العمر، قد ينفذ فى محافظة القاهرة وبعض المحافظات، من الذى يعيش 15 سنة؟

صحيح الأعمار بيد الله عز وجل، لكن للإنصاف فإن هذا المشروع يعد نموذجاً للمثل القائل: «موت يا حمار»، لأن الشريحة الأكبر من المستفيدين، سوف ترى، إن كان لها العمر، هذا المشروع بعد عدة سنوات، يصبح فيها الطفل شاباً بالغاً.

وأظن أنه من الإنصاف أن تعيد الحكومة النظر فى سنوات تنفيذ المشروع، وتبدأ من اليوم فى تطوير المستشفيات، وإنشاء أخرى جديدة، بما يتناسب وتنفيذه فى أقرب فرصة، كما يجب أيضا أن تعمل على وضع آلية لتدريب الأطباء المستمر، وتحديث معلوماتهم الطبية.

وإلى أن تبحث الحكومة اختصار فترة تنفيذ المشروع، نطالبها بإدخال بعض التحديثات على مشروع التأمين الصحى القائم بالفعل، فهو من المشروعات الهامة التى تشمل ملايين المصريين، وبإدخال بعض التحديثات سوف يقدم خدمة جيدة، على سبيل المثال: زيادة قيمة الكشف من جنيه واحد إلى 5 جنيهات، وتسديد رسم 5 جنيهات عند صرف الأدوية المجانية، وأخرى لإجراء التحاليل أو الأشعة، وفرض رسم 20 جنيهاً عند إجراء جراحة، على أن يسدد أصحاب المعاشات نصف القيمة، ونقترح أيضا التوسع فى نظام الأدوية الاقتصادي، نسمح للمرضى القادرين بشراء الأدوية الأصلية بخصم 40 أو 50%، لتخفيف الضغط على الأدوية البديلة المجانية، ونقترح كذلك العمل بالعيادات الخارجية والطوارئ طوال الـ24 ساعة، تستقبل فيها المرضى للكشف وصرف الأدوية، بدلاً من اقتصار فترة العمل على الدوام الحكومي.

للأمانة المشروع الحالى يقدم خدمة جيدة، لكن مشكلته تتلخص فى عدم توفر المعدات والأدوات الطبية فى جميع مراكز ومستشفيات التأمين الصحي، وأيضا ضعف فاعلية الأدوية البديلة، ولو رفعنا قيمة الكشف، وفرضنا بعض الرسوم البسيطة، سوف نوفر ملايين من الجنيهات لشراء أجهزة الأشعة، والتحاليل وغيرها مما تحتاجه المستشفيات.

ولا يسعنى فى هذا السياق إلا أن أشيد بالخدمة المقدمة فى مركز القلب التابع لمستشفى 6 أكتوبر بالدقى، حيث يقدم خدمة جيدة للمرضى، وللإنصاف يجب أن نشيد بالدكتور وجدى ولسن توماس استشار القلب، هذا الرجل يذهب للعيادة الخارجية الساعة 7.40 دقيقة، قبل وصول الموظفين والممرضين، ويستقبل الحالات بهدوء ولطف شديد إلى أن يصل الموظفون، والمشكلة الوحيدة فى هذه العيادة أنها فى بدروم المبنى، والنفس والحر وصدى الصوت، وتأخر فتح الصيدلية فى بعض الأيام.

[email protected]