رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

رفض أحد القضاة قبول هدية من رئيس الجمهورية عبارة عن «قلم»، خشى القاضى الذى وظيفته الحياد التام بين الجميع حتى يستطيع أن يقيم العدل بينهم أن يتم اعتبار قبوله هدية متواضعة من رئيس الجمهورية رشوة يسعى من ورائها الرئيس إلى التأثير على ضمير القاضى، فاعتذر القاضى فى أدب جم عن عدم قبول هذه الهدية درءًا لأى شبهات تؤثر على مقامه الرفيع فى السلطة القضائية، وشكره الرئيس، وأعاد القلم إلى جيبه وهو يحييه بإشارة من يده، وابتسم له القاضى، وواصل مهمته الوطنية التى كان مكلفًا بها من سلطته وهى الإشراف على إحدى اللجان الانتخابية الرئاسية.

اسم القاضى الذى خاف على سمعته واحترم وظيفته، واعتذر عن عدم قبول قلم أهداه له رئيس الجمهورية هو فيكتور ليندن، والرئيس هو فلاديمير بوتن رئيس الجمهورية الروسية الذى تم إعلان فوزه رئيسًا لروسيا فى ولاية رابعة لمدة ست سنوات حتى عام 2024، وحسب الوكالة الروسية فإن «بوتن» كان يدلى بصوته فى أكاديمية العلوم العسكرية بروسيا، وأثناء خروجه من اللجنة الانتخابية، حاول إهداء القلم الذى استخدمه فى التأشير أمام اسمه ببطاقة التصويت لرئيس اللجنة الانتخابية القاضى فيكتور ليندن على سبيل التذكار والتقدير من الرئيس. تذكر القاضي مهمته ونزاهته ووظيفته، ولم يهلل ويأخذ القلم من الرئيس ويضعه فى جيبه، ولكنه اعتذر للرئيس فى أدب، وانشغل بوتن مع الصحفيين الذين لاحقوه عند باب اللجنة وسأله صحفى حول نسبة الأصوات التي يحتاجها للفوز رد: «أى شىء» يعطينى الحق فى أن أشغل منصب الرئيس، وحصد بوتن أكثر من 76٪ من أصوات الروس بعد منافسة مع 7 مرشحين آخرين، وبلغت نسبة المشاركة حوالى 67٪، وحاول معارضو بوتن التشويش على النتيجة، وروجوا أن الشرطة الروسية جلبت الناخبين فى حافلات إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لبوتن، وقام أنصار بوتن كما ادعت المعارضة بتوزيع قسائم شراء بأسعار مخفضة لأنصار الرئيس.

انتقادات المعارضين لبوتن والساقطين أمامه فى الانتخابات «قصر ديل».. الشعب الروسى يحب بوتن لأنه أعاد الاستقرار إلى بلاده بعد فترة التسعينيات، واستحق أن يبقى أطول فترة في السلطة بعد جوزيف ستالين.

الفوز الكاسح مكافأة له من الروس على إنجازاته خلال السنوات الماضية.. الناخبون رقصوا وغنوا فى عز البرد فى درجة حرارة تحت الصفر وهم مصطفون فى طوابير طويلة. بوتين قال للناخبين: عاوزكم تنزلوا الانتخابات.. عاوز أشوفكم قدامي، لن أوزع عليكم «سكر ولا أرز» ولا فودكا.. الناس الروس عارفين دورهم، عواجيز روسيا وقفوا فى طوابير وصلت إلى الكرملين، الدول فى مراحل تاريخية شعبها بيقف معها وروسيا عندها مخاطر إرهابية ودور إقليمي ودولي، بوتن عمل إصلاحات اقتصادية مهمة للشعب الروسي أنقذ بلاده من الانهيار، ومازال حاليا يخوض حرب قوة مع الغرب منذ تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال فى بريطانيا، وتبادل على إثر ذلك البلدان طرد الدبلوماسيين.

بوتن قال للشعب بعد إعلان النتيجة: يهمنى وحدة روسيا، وأن نتيجة الانتخابات تعكس ثقة بما تحقق من إنجازات فى السنوات القليلة الماضية.

بوتن تربطه صداقة قوية مع مصر وخاصة مع الرئيس السيسي، ووجه إليه السيسي رسالة يهنئه فيها بإعادة انتخابه متمنياً له النجاح وللشعب الروسي المزيد من التقدم.