رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

هل لأن مدننا قديمة لم تعرف زمان سيارات الخدمة العامة.. فإنها الآن لا تجد «خرم إبرة» تسير فيه لإنقاذ الناس؟!

أقول ذلك بسبب عجز سيارات الإسعاف، والإطفاء، والإنقاذ عن الوصول في الوقت المناسب لإنقاذ الناس.. أم أننا سمحنا بسير أعداد رهيبة من كل وسائل المواصلات، وبالتالي تسير كلها بسرعة السلحفاة.. ويموت من يموت.. أو يختنق من يبقي تحت الأنقاض.. ولا تصل سيارات الإطفاء إلا بعد أن تلتهم النيران كل شيء؟! نعم. تلك هي الحقيقة.

< وهم="" ـ="" في="" الدول="" الأخري="" ـ="" يخصصون="" مسارات="" خاصة="" لسيارات="" الخدمة="" العامة="" ولا="" يجرؤ="" غيرهم="" علي="" السير="" فيها..="" وإلا="" فالعقوبات="">

وتخصيص مسارات خاصة لهذه السيارات العامة معمول حسابها عند شق أي طريق جديد ـ داخل المدن أو خارجها.. بل هم ـ هناك ـ يفعلون ذلك ثم يتركون مساحات لغيرها من وسائل النقل.. ولذلك تصل سيارات الخدمة العامة في موعدها تماماً.. لتؤدي واجبها كما ينبغي.. ولا نجد ـ هناك من يشكو عدم وصول الإسعاف والإطفاء في الوقت المناسب.. وبالطبع هذا غير خدمات الهليكوبتر الطائر.. ليس فقط لنقل الجرحي والمصابين.. ولكن لكل وسائل الإنقاذ.

< وهناك،="" بمجرد="" أن="" يسمع="" أي="" سائق="" صوت="" صافرة="" المطافئ="" أو="" الإسعاف="" يفسح="" الطريق="" لها،="" دون="" أن="" يطلب="" منه="" ذلك..="" وعندنا="" سبحانه="" وتعالى="" وحده="" يعلم="" كم="" تعاني="" سيارة="" إسعاف="" تحمل="" مريضاً="" مهدداً="" بالموت،="" ويعجز="" السائق="" عن="" فتح="" الطريق..="" والكارثة="" أننا="" ـ="" كلنا="" ـ="" لا="" نستجيب="" ونقف="" بجانب="" الطريق،="" لنفسح="" طريقاً="" لسيارة="" الإسعاف..="" لأنه="" ـ="" وبكل="" صراحة="" ـ="" لا="" مكان="" بجانب="">

ومشكلة أخرى، هى أن «كل» شوارعنا الرئيسية والفرعية غير مؤهلة لهذه النوعية من الخدمة العامة.. ليس فقط بسبب ضيقها.. ولكن الأهم بسبب وقوف السيارات بالساعات والأيام علي جانب الطريق، بعد أن حولوه إلي جراج!! فما هو الحل؟!

< أكاد="" أقول="" لا="" حل..="" فيها="" كلها..="" ولكن="" هل="" راعينا="" ذلك="" في="" المدن="" الجديدة="" قد="" يقول="" قائل:="" هناك="" ـ="" فيها="" ـ="" طرق="" جانبية="" للسير="" البطىء..="" وأرد="" ولكن="" ليست="" لسيارات="" الخدمة="" العامة،="" لأنه="" حتي="" في="" هذه="" المدن="" الجديدة="" تحولت="" هذه="" الطرق="" الجانبية="" أيضاً..="" الي="" جراج.="" والعيب="" ليس="" في="" غياب="" السلطة..="" ولكن="" لأننا="" تعودنا="" علي="" كسر="" القوانين..="" والطريف="" اننا="" كلنا="" «نشد»="" فرامل="" السيارة="" بمجرد="" إيقافها..="" ونتجه="" إلي="" بيوتنا..="" وهذا="" خطأ="">

وفي بعض الدول تبقي مساحات هذه الطرق الجانبية عبارة عن مساحات احتياطية للزمن، سواء لتوسيع الشوارع بجوارها.. أو أيضاً نتجه إلى الجزيرة الوسطى لنحل بها مشاكل ضيق طريق السيارات.

< ولكن="" سلوكياتنا="" السيئة="" تظل="" هي="" السبب="" الأول="" في="" تأخير="" وصول="" سيارات="" الإسعاف="" والإنقاذ،="" في="" الوقت="">