رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

أعتقد أن كل المواعيد التى حددها وأعلنها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم عبر شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى التى يتواصل من خلالها الوزير مع أبناء المجتمع ويطل من خلالها لطرح الأفكار الخاصة بعمليات إصلاح التعليم فى مختلف المراحل والتى لم تر النور حتى الآن قد فاتت وولت منذ وقت بعيد وعلى رأى الفنانة الراحلة أم كلثوم «فات الميعاد وبقينا بعاد» وأرى أن المشروع المطروح للخروج من النفق المظلم لمرحلة الثانوية العامة التى تعد قبلة كل وزير لتولى مسئولية وزارة التربية والعليم لترك بصمة أراها شخصية ومتعلقة بشخص الوزير فى مجال التعليم بعد خروجه من الوزارة حتى يقال ان الوزير فلان عدل فى نظام الثانوية وجعلها سنة أو سنتين أو أدخل نظام التحسين وألغى نظام السنتين وجعلها سنة واحدة وقرر وجود ملاحق للطلاب الراسبين وكل هذا قد حدث على مدار السنوات الماضية ولم تحل المشكلة المعضلة للثانوية العامة.. وكل ما حدث يا سادة هو مجرد عمليات ترقيع وفك وتركيب للثوب المهلهل للتعليم منذ قديم الأزل ولم نر حتى الآن اصلاحا حقيقيا للداء الذى تعانى منه البيوت المصرية والطلاب المصريون الذين يعانون اشد المعاناة كل عام من صعوبة المناهج الدراسية والحشو والتكرار الموجود فى المناهج والتى تعد السبب الرئيسى فى تفشى الدروس الخصوصية وتحمل الأسرة المصرية أعباء لا تطاق!

وأرى أن النظام المطروح من قبل الوزير والذى دخل مغارة على بابا ولم يخرج حتى الآن لم يطبق خلال العام القادم أو بعد القادم، كما وعد وتعهد الوزير لأن الشواهد تؤكد عدم وجود قناعة بالنظام المطروح لأنه ليس له مثيل فى دول العالم التى تعتز بوجود شهادة وطنية لأبنائها ولا يتم الغاء هذه الشهادة الوطنية كما يريد الوزير الحالى واعتقد أن العقلاء فى الدولة لا يرون جدوى من النظام المطروح لأنه غير معقول ولا يتمنى مع واقع التعليم فى المدارس المصرية التى تعانى من أزمات طاحنة تحتاج الى أولوية قبل طرح نظام يزيد من المعاناة والمشاكل التى تحدث فى مرحلة الثانوية ويحتاج الى نفقات باهظة لا تستطيع الدولة توفريها للوزارة فى الوقت الحالى بجانب انه لن يقضى على ظاهرة الدروس الخصوصية كما يتوقع الوزير وانما سيزيد المبلة طينا ويجعل الدروس على ثلاث سنوات بدلاً من سنة واحدة.. واعتقد ان النظام المطروح لا يفهمه احد سوى الوزير نفسه ولا نعلم عنه شيئا سوى مقولة الفهلوية «بس ايه رأيك فى السستم»؟!

[email protected]