رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

 

فجأة.. وجدت نفسي أترحم علي العملاق صالح سليم واحد ممن صنعوا شعبية النادي الأهلي كلاعب وإداري ورئيس للقلعة الحمراء بمبادئه وقيمه التي لا تعرف المناطق الرمادية والأمثلة كثيرة ومتعددة لا تكفي المساحة لسردها.

ترحمت علي الرجل بعد أن كشف المستشار مرتضي منصور حقائق جديدة كانت خافية علي الكثيرين خلال المؤتمر الصحفي «السبت الماضي» علي خلفية توقيع عبدالله السعيد لنادي الزمالك لأن المرحوم «صالح» لو حدث هذا السيناريو لكان له موقف حازم وحاسم ويقيني انه لم يكن يحدث لأن أي لاعب في وجوده كان يفكر ألف مرة قبل أن يخطو أي خطوة!

وما كان لصالح أن يترك النادي لرئيس شرفي يثير أزمة بين قطبي الكرة المصرية ويحاول الوقيعة بين أكبر ناديين يملكان الشعبية ليس في مصر فقط بل في الشرق الأوسط كله، ناهيك عن تدخل سافر في شئون النادي ومحاولة التقليل من بعض مسئوليه أمام الرأي العام الكروي والجماهير الحمراء العريضة في وسائل الاعلام.

رغم أن الكثيرين توقعوا نقلة نوعية مع تولي محمود الخطيب المسئولية، حيث تعامل مع العظماء أو شاهد علي تجاربهم مثل صالح سليم وعبده صالح الوحش وحسن حمدي وغيرهم لكن فجأة تعرض النادي الأهلي لهزات خاصة مع فرض الرئيس الشرفي الجديد كلمته وغياب المجلس بما فيه محمود الخطيب عن الرد علي بعض ما يثيره ويعرضه بحكم انه الآمر الناهي في حسم صفقات بالملايين للنادي.

ولو كان صالح سليم في مقعد المسئولية ما جلس مع «السعيد» بعد توقيعه لنادٍ آخر لأن التوقيع معناه انه مستغني عن خدمات النادي ويرفض اللعب بصفوف فريقه.

ويقيني أن الرئيس الشرفي ضغط علي إدارة النادي بعد علمها بتوقيع اللاعب للزمالك بأنه سينهي الأزمة بأمواله بعيداً عن نداءات وصراخ «مرتضي» طوال السنوات الماضية بوضع ميثاق يمنع مزايدات اللاعبين علي ناديي الأهلي والزمالك لما يمثله من ابتزاز يصب في صالح اللاعبين ويرهق خزائن النادي.

ورغم كل النداءات والاستغاثة يجلس رئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، مع أحمد الشناوي ليحصل علي توقيعه قبل ساعات من لقاء الفريقين «الأهلي والزمالك» ليضرب عصفورين الحصول علي توقيع الحارس بعد تدهور مستوي الحارس الرئيسي شريف إكرامي، وثانياً تشتيت الحارس قبل اللقاء وهو ما كان، حيث ظهر «الشناوي» مهزوزاً وتسبب في الخسارة يومها.

ما كشف عنه «مرتضي» يمثل زلزالاً حقيقياً لأوضاع معوجة كثيرة تم كشفها ممثلة في كشف الجهاز المركزي للمحاسبات إهدار ممدوح عباس ربع مليار جنيه من خزينة النادي ولم تتم محاسبته وهي علامة استفهام كبيرة جديدة وتؤكد ما أشرت إليه سابقاً بوجود نية مبيتة ضد المجلس الحالي بوضع الأغلال في يده والخسارة أمام فريق مغمور مثل ديتشا والخروج المبكر من البطولة الإفريقية أحد توابع الأيام الحزينة التي تمر علي النادي لانشغال اللاعبين بما ستفرزه الأيام المقبلة!

ما حدث في الأيام الأخيرة لوث ثوب الكرة المصرية ويحتاج لمن ينظفه بعيداً عن سياسة الانتقام والمصلحة الخاصة حتي تسير سفينة الناديين خاصة الزمالك الذي ما بات ينهض حتي وجد ضربات قاصمة من كل اتجاه!

 

sabryhafez!hotmail.com