رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

كثير من دول العالم المتقدم والغنية تخصص جزءا من مواردها ودخلها لمساعدة الدول الأقل نمواً أو الأشد فقراً وتتلقى مصر كثير من هذه المساعدات من عدة دول وهيئات دولية، وقد ساعدت هذه المنح والمساعدات فى كثير من المجالات المتعثرة فى مصر، وقد لا نجد مجالاً لم تساعد فيه هذه المنح والمساعدات ، بدءا من الصحة والتعليم والزراعة والرى والمواصلات والدفاع  ، الخ وحتى الفنون والعلوم والانتخابات .

ولا عيب فى تلقى منح ومساعدات من دول أخرى تكمل ما لدينا من نقص تمويلى أو فنى فى بعض مجالاتنا الداخلية، وذلك فى إطار التعاون الدولى الذى أنشأنا له وزارة مخصوص لهذا الغرض، ومرحبا بكل من يريد أن يمد يد المساعدة لمصر طالما لايتدخل فى سيادتنا ولا شأننا الداخلى وكان التعامل حافظاً لكرامتنا واستقلال قرارنا ، هذه العلاقات بين الدول أمر طبيعى فى هذا العالم المعقد والمتشابك والمتعاون والمتصارع أيضاً فى وقت واحد.

وقد رأيت بنفسى مدى التأثير الإيجابى للمعونات الخارجية فى مجال الصحة وربما لا يعرف أغلبنا ان مشروعات تطعيم الأطفال والقضاء على شلل الأطفال ومكافحة فيروس سى, وكذلك بعض مشروعات استصلاح الأراضى والصرف المغطى والرى المطور وسيارات الإسعاف الجديدة ومحطات الكهرباء..  الخ معونات أجنبية.

وفى كل وزارة أو هيئة حكومية كبيرة إدارة متخصصة فى التعاون الدولى للتعامل مع المنح والمساعدات الأجنبية، ويتولى هذا المنصب عادة موظف بدرجة وكيل وزارة.

أما الغريب والعجيب فهو إهدار كثير من هذه المعونات سواء بعدم استخدامها وردها لبلادها أو صرفها على توافه الأمور أو عدم استخدام المعدات والآلات وركنها فى المخازن حتى يأكلها الصدأ آه والله أغلب المسئولين عن المساعدات الأجنبية عندهم سؤال مهم جداً فى بداية أى مشروع: فايدتنا إحنا ها تبقى ايه؟ يعنى لو فيه مصلحة مالية يبقى المشروع يمشى ويشتغل تمام، أما لو مشروع ما لناش فيه مكافأة مالية فمصير المشروع الفشل، يعنى نبقى محتاجين الحاجة ولما تجيلنا نتأمر على الجهات الأجنبية على طريقة حسنة وأنا سيدك.

المديرون الفاشلين والجهلاء هم من يروا مؤامرة وراء أى تعاون دولى، لدرجة تجعل بعض المؤسسات المانحة تترك التعاون مع وزارة ليأسها من إمكانية التعاون وتتجه لوزارة أخرى أملاً فى تعاون أكبر أو أكثر فاعلية،  يعنى العالم يحاول يساعدنا وإحنا نرفض النعمة برجلينا أو بجهلنا أو بموظفين مرتعشين لا يصلحون للقيادة أو التعاون من أساسه يعنى ناس لا ترحم ولا تسيب رحمة ربنا تنزل تخلصوا من هؤلاء فى التعاون الدولى وحاسبوا كل مدير عن استفادته من المنح الأجنبية  استبعدوا الموظفين اللى يوقفوا المراكب السايرة ومرحبا بكل الدول التى تمد يد المساعدة لمصر.