رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

 

 

أحداث ساخنة ومثيرة شهدها الوسط الرياضى فى الفترة الأخيرة، أكدت جميعها حالة اللخبطة التى تعيشها الرياضة مؤخرا، وتغليب لغة المصالح.

ولا شك أن الضربة الجديدة بحل اتحاد اليد بمثابة فضيحة جديدة تواصل كشف عورات قانون الحل الجديد، الذى أطلق عليه وزير الرياضة ومجلس النوادى قانون الرياضة الجديدة والذى تم وضعه فى غفلة من الزمن وتجاهل لكل الأصوات الصادقة والمخلصة التى كشفت عورات القانون وطالبت بتصحيح الأوضاع قبل أن تقع الفأس فى الرأس، ولكن كالعادة كان التجاهل والحفاظ على المصالح أهم من البلد وحلمها فى قانون جديد يعالج كل السلبيات السابقة.

لقد تم حل اتحاد اليد ومن قبله الطائرة والسلة والتنس وفى الطريق اتحاد رفع الأثقال مع شطب اسم رئيس اتحاد كمال الأجسام من رئاسة الاتحاد بل إن هناك كارثة أخرى تهدد العديد من انتخابات الاتحادات بالبطلان بسبب تصويت نادى الصيد.

وأمام هذه الفوضى لا تزال الأمور محلك سر بعد أن اكتشف الجميع فضيحة غياب الصيغة التنفيذية من جانب لجنة التسوية وفض المنازعات وتم التوصل إلى حل سريع من مجلس النواب لتمكين اللجنة من الصيغة التنفيذية التى تُعطى قراراتها قوة التنفيذ.

الأمر الآخر هو فضيحة توديع نادى الزمالك بطولة الكونفيدرالية الأفريقية أمام فريق مغمور يحتل المركز السادس فى الدورى الأثيوبى ورغم أن وزارة الرياضة تتحمل جزءًا كبيرًا من الكارثة بتعمدها إثارة المشاكل فى هذا التوقيت الحرج وهو نفس ما حدث مع الأهلى بإجباره مجلسه السابق على إجراء الانتخابات فى توقيت حرج من الاستعدادات لنهائى البطولة الإفريقية مما كان له الأثر السلبى على ضياع اللقب في النهائى، إلا أن هذا لا يعفى إدارة النادى من المسئولية بسبب غياب الاستقرار طوال المواسم الأخيرة وتوالى تغيير الأجهزة الفنية وغياب الرؤية الواضحة والسليمة فى طريقة دعم الفريق بلاعبين جدد لتجديد صفوفه طبقا للاحتياجات.

الأمر الثالث وهو المؤتمر الصحفى الذى عقده محمود الخطيب والذى تحدد طبقا للمعلن أنه بهدف إعلان إنجازات المجلس خلال مدة 3 أشهر من توليه المسئولية والحقيقة وخلال 3 ساعات لم أعرف ماهى هذه الإنجازات وانتهى الأمر بإعلان آمال وطموحات المجلس القادم واقتصر الحلم الرئيسى على الأسوار والبوابات، بينما جاء الأمر بالنسبة للاستاد مبهمًا وغير واضح، وكذلك بالنسبة لأرض الفرع الرابع بالتجمع الخامس والتى ادعى البعض عدم صلاحيتها وتغييرها وكانت المفاجأة فى ترحيل الأرض لمسافة 9 أمتار، وكأن الهدف كان مجرد إزالة النصب التذكارى الذى كان يحمل اسم المجلس السابق.

ثم كانت أهم الأمور هى التأكيد على أن آل الشيخ تركى لا يتدخل فى أى أمر يخص النادى بدون الرجوع إلى الخطيب نفسه، مع الإشادة بالدعم غير المسبوق فى تأريخ النادى من ال الشيخ.

ومن الطبيعى أن يكون هذا الشكر أساسيًا خلال المؤتمر لأن الرجل قدم الكثير رغم الهجوم المكثف الذى يتعرض له فى مصر والسعودية ومع ذلك الرجل تحمل وقدم الدعم ولم يقتصر هذا الأمر على مصر فقط بل امتد لعدد من الأندية العربية الأخرى وهو ما يعكس رغبة الرجل فى تحقيق حلم إقامة بطولة عربية قوية لا تقل عن دورى الأبطال الأفريقى او الأسيوى.

اللخبطة التى تعيشها ليست مقتصرة على القانون والأندية فقد امتدت إلى الاتحادات ومراكز الشباب التى فقدت دورها تمامًا وأصبحت صالات للأفراح ومكانًا لجمع المال فقط لا غير ، أما الاهتمام بالرياضة وخاصة الالعاب الفردية والتى كانت مراكز الشباب منبعها الأساسى فقد ضاع تماما.

لا أعرف إلى متى تستمر الأمور على هذا النحو، وكل أمنياتى ودعواتى أن تنتهى الانتخابات الرئاسية على خير، وتكون الفرصة مهيأة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة النظر فى الأمور الرياضية ومشاكلها المزمنة فى السنوات الأخيرة.