رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

 

لا يمكن أن يكون مشهد الانتخابات الرئاسية فى الخارج من فراغ.. فالصورة التى تصدرت الصحف والمواقع عن الانتخابات والاعلام والورود والاحتفالات، وراءها هذه الوزيرة.. إنها السفيرة نبيلة مكرم.. وهى سيدة مصرية جدعة.. من مواليد الإسكندرية، ومن خريجى الاقتصاد والعلوم السياسية.. لا أعرفها شخصياً.. لكننى أعرف أنها وزيرة وطنية.. نقلت مشاعرها للمصريين فى الخارج!

والوزيرة نبيلة اسم على مسمى.. فهى فى مناسبات كثيرة تتحدث أنها مصرية قبطية تسعى لنشر الإسلام الوسطى.. وكانت تسافر فى رحلات مكوكية إلى العالم.. كأنها كانت تعد المصريين لأمر هام.. واستطاعت أن تملأنا بالأمل من خلال مشهد الانتخابات.. لم تصدّر مشكلة واحدة للحكومة.. لكنها كانت حاضرة فى حل معظم المشكلات بابتسامة راقية.. وهذا سر نجاحها كسفيرة ووزيرة!

وقد علمتُ من سيرتها الذاتية أنها شغلت عدة مناصب بالسلك الدبلوماسي في سفارة مصر بالبرازيل، ثم بالقنصلية المصرية بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم بالسفارة المصرية بالعاصمة الإيطالية روما، وأخيراً بالقنصلية المصرية العامة بدبي.. فجمعت خبرات وثقافات شرقية وغربية.. استطاعت من خلالها أن تتواصل مع المصريين بجدعنة.. وعشنا معها لحظات الفرحة!

صحيح أن ما حدث فى الخارج، ليس نتيجة جهد الوزيرة نبيلة مكرم فقط.. ولكنه أيضاً نتيجة وعى المصريين وفى الوقت نفسه استشعار لخطر أو مخاوف، ربما تحدث للوطن لو قاطع البعض الانتخابات، ومن هنا كانت صفعة على قفا كل الكارهين لمصر.. ولطمة على وجه كل أعداء الوطن.. وبالتالى كان طبيعياً أن يقول عاصم عبدالماجد، الإرهابى الهارب، اتركوا السياسة وارجعوا للدعوة!

هذا هو شعب مصر العظيم يُغيّر قواعد اللعبة.. فلا هو استجاب لإعلام ممول.. ولا هو استجاب لإعلام مضلل.. ولا هو استجاب لإعلام يريد الشر لمصر.. وخرج يغنى للوطن ويقدم صورة مشرقة عن المصريين.. صراحة أنا واحد من الذين فوجئوا بهذا المشهد.. خشيت أن يتأثروا بمساحات يشتريها التنظيم الدولى فى إعلام الدنيا.. و"اكتشفت" أن المصريين يفعلون ما يريدون وقت اللزوم!

والسؤال: هل يفعل المصريون فى الداخل ما يفوق ما فعله المصريون فى الخارج؟.. هل يقولون إن دعوات المقاطعة بلا قيمة؟.. هل يرسلون رسالة جديدة على غرار رسالة 25 يناير و30 يونية ويوم الاستفتاء ويوم التفويض للحرب على الإرهاب؟.. هل يقولون إننا نعيش لحظة اختبار، إما مع الوطن، وإما مع الإخوان؟.. نريد الوقوف صفاً فى وجه الأشرار، ونوفر «الأمان» لهذا الوطن!

وأخيراً، هذه تحية للوزيرة نبيلة واخواتها فى الوزارة.. فقد اثبتت كل وزيرة أنها «مش كمالة عدد».. لكن الروح التى كانت تدير بها «نبيلة» عملها تسربت للجاليات المصرية.. وحين راحت تتابع من غرفة العمليات تصويت المصريين كانت تبكى وتبتسم، الابتسامة التى لم تفارقها.. وكانت سر النجاح!