رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

نردها لكم في الأفراح، مشاعر العرب كانت فياضة في الإنتخابات الرئاسية التي كان يدلي فيها المصريون بأصواتهم في السفارات والقنصليات المصرية، التسهيلات التي قدمتها الحكومات في الكويت والامارات والسعودية وسلطنة عمان والبحرين كانت عاملاً كبيراً في تيسير وصول آلاف المصريين  الي مقار  التصويت، بالاضافة الي الاجراءات الأمنية التي شجعت المصريين علي تحويل الانتخابات الي احتفالات جعلتنا لا نفرق أمام الشاشات التي كانت تنقل الحدث التاريخى بالصوت  والصورة إذا كنا ما نشاهده حفلات عرس أم سرادقات الانتخابات.

المصريون اخترعوا تعريفاً جديداً للممارسة السياسية، بأنه ليس ورقة بالرأي نضعها في صندوق الانتخابات، ولكن هناك روحا ايجابية ملتصقة بهذا الواجب، وهو الاحتفال، هذه هي عظمة المصريين الذين أفسدوا محاولات الجماعة إياها التي كانت  خروج الانتخابات في مشهد جنائزي، فحولها المصريون الي مشهد احتفالي، فلكلوري شاهده العالم علي الفضائيات التي كانت تنقل أفراح المصريين، أبناؤنا في الخارج أخذوا راحتهم عند أشقائهم. الصعايدة نصبوا الأفراح في مسقط ومارسوا لعبة التحطيب، ورددوا المواويل والأغاني الصعيدية الجنوبية التي وحشتنا، ولا حد خالي من الهم حتي قلوع المراكب،  ويابت جملك هبشني والهبشة جات في العباية،  يا ولدي.. يا ولدي أنا حبيت وبنار الهوي انكويت، وفي الكويت والسعودية والامارات، رقصت الفتيات، وزعردت السيدات، وغني الجميع يا حبيبتي يا مصر، وتسلم الأيادي.

الفرحة كانت عربية، الأشقاء التفوا حول المصريين، سيدة كويتية توجهت الي السفارة المصرية وطلبت الإدلاء بصوتها للسيسي، فشكرتها السفارة، وفهمتها أن التصويت مقصور علي المصريين فقط المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين، فقالت السيدة الكويتية، عاوزة انتخب بالحب وليس بالجنسية لأسباب كثيرة عندي منها حضاري وثقافي وقومي وعروبي، عاوزة  أرد  الجميل لمصر.

تسلمي يا أحزان يا شدة يللي بينتي الرجال، وعرفتينا العدو من الحبيب، شكراً للأشقاء العرب الذين ساندوا مصر في كل الظروف التي مرت بها وشكراً علي مساهمة الأشقاء في العرس الانتخابي الذي استمر ثلاثة أيام قدموا خلاله كل الدعم والمساندة للمصريين.

الرسالة القوية التي وجهها المصريون من الخارج ستنتهي نهاية سعيدة باذن الله في الداخل عندما يخرج المصريون أيام 26 .27. 28مارس  في كل أنحاء مصر لاستكمال اللوحة الفنية التي رسمها المصريون في الخارج لأن الشعب المصري لا يتجزأ، والمصريون في الداخل سيعملون علي إتمام البناء الذي بدأه المصريون في الخارج.

المصريون في مهمة وطنية، وقرروا أن يؤدوها بطريقة تفرح الشهيد الذي سالت دماؤه علي رمال سيناء ويقدمون رسالة مضمونها أن دماء الشهيد لن تذهب هدراً، وأن المسيرة مستمرة لبلوغ الهدف وهو أن تكون مصر قد الدنيا.