رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

قالوا إيه علينا في الخارج قالوا ايه، ما أروع المصريين في الغربة، شرفتونا، وفرحتونا، ورفعتم راسنا، لم تكتفوا بالاصطفاف أمام القنصليات والبعثات الدبلوماسية لأداء واجبكم في اختيار رئيس مصر القادم، ولم يكن مطلوباً منكم أكثر من الإدلاء بأصواتكم، ولكنكم حولتم هذه المناسبة، الي احتفالات، ومهرجانات أغانٍ وطنية، ورفعتم علم مصر في كل أرجاء العالم الأوروبي والعربي، ودشنتم عرس الاستحقاق الانتخابي بهتاف تحيا مصر، ووجهتم رسالة قوية بأن الشعب المصري لا يتوقف عن إبهار العالم.

ما أروعكم يا أحفاد الفراعنة وأنتم تهتفون أمام القنصلية المصرية في السعودية هنكمل حلمنا والسيسي وسطنا، وتعلنون بأعلي الصوت في الكويت: مش جايين ناخد زيت ولا سكر، جايين نختار مصر، الرسالة وصلت، سمعها كل إخواني، وكل إرهابي، وكل شرير، وكل الحاقدين علي مصر هؤلاء مش فارقين معانا.. العالم المحب للسلام، المحب للديمقراطية، المحب لحقوق الإنسان، الداعم لحرية الرأي، المحب للبناء، المحب لمصر، هذا العالم هو الذي توجه له رسالة المصريين في الخارج، نرجو قنوات العالم، وإذاعات العالم أن تكون قد تابعت عرس الديمقراطية الذي أقامه المصريون في الخارج ليعرفوا مصر الحقيقية.

اللوحة الفنية التي رسمها المصريون في الخارج من نيوزيلاندا إلي أمريكا، أثبتوا فيها أنهم أبناء بررة بالوطن، ومصر وطن يعيش فيهم حتي ولو كانوا بعيدين عنه بأجسادهم إلا أنه في قلوبهم، الغربة جعلتهم حاسين بقيمة الوطن، فسطروا ملحمة مشرفة بأصواتهم تليق به، وتستجيب لدعوة السيسي بالنزول لانتخاب مصر عندما قال خلال الندوة التثقيفية التي عقدتها القوات المسلحة: انزلوا وقولوا اللي أنتم عايزينه، ده حق بلدكم عليكم مش حقي أنا، فنزل المصريون في الخارج يستكملون ثورة 30 يونية، ويكافئون الشهيد، ويقفون مع بلدهم في معركة الوجود.

مصر في حاجة إلي كل أصوات أبنائها لترسيخ قواعد الديمقراطية، والشرعية، ومنح الحيوية للعملية السياسية، واستكمال الإنجازات التي تحققت خلال الأربع سنوات الماضية، وإعلاء قيمة الجنسية المصرية.

المصريون في الخارج جزء أصيل من أبناء هذا الوطن، احتفالهم باختيار رئيس بعظمة ومكانة الدولة المصرية رسالة أيضاً للمصريين في الداخل بأن يحذوا حذوهم أيام 26، 27، 28 مارس، لنجعل من هذه الأيام أعياداً للديمقراطية ونحن نصطف في طوابير الناخبين لانتخاب رئيسنا، بل انتخاب مصر، لأن مصر في حاجة إلي كل صوت لإجهاض المؤامرات التي تدبر لها، هي دي مصر مهما بعدنا عنها، ومهما اختلفنا أو اتفقنا، في النهاية نولي وجهنا شطر حبها، ونشرفها أمام العالم.