رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاحتفال بيوم الشهيد الذى نظمته وزارة الدفاع برعاية الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، كان يوماً مشهوداً فى تاريخ الأمة المصرية؛ لأنه فجَّر المشاعر الوطنية فى جميع قلوب وعقول المصريين، وكشف عن الأدوار البطولية الرائعة التى يقوم بها جيش مصر العظيم فى الحرب التى يقودها ضد خوارج العصر من الإرهابيين الذين لا هم لهم سوى إغراق البلاد فى الفوضى والاضطراب.

لا يوجد مصرى واحد شاهد هذه الاحتفالية دون أن تنساب على خديه دموع الفرح والاعتزاز، مصحوبةً بالإصرار والتحدى من أجل أن «تحيا مصر» الحياة اللائقة بها، ولقد كنت واحداً من الذين شرفهم الحضور فى هذه الاحتفالية بيوم الشهيد، وسمعنا قصصاً بطولية من الجنود والضباط وأهالى الشهداء عن الذين فاضت أرواحهم إلى بارئها؛ من أجل الحفاظ على مصر وشعبها الأصيل.. ومهما فعلنا أو فعلت الدولة فلن توفى هؤلاء حقوقهم، فهم ضحوا بأرواحهم من أجل بقاء مصر شامخة، وحتى لا يدنسها أصحاب الفكر المتطرف والخونة الذين لا يريدون خيراً لهذا البلد.

وكل شهيد وراءه حكاية بل حكايات، تدعو إلى الفخر والاعتزاز ورفع الرأس عالياً خفاقاً، لن نتحدث عن منزلة الشهداء عند ربهم، فهو الخالق البارئ الذى أكد أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، ولكن هؤلاء الشهداء نستلهم منهم القوة والصمود والإصرار والتحدى من أجل أن تتطهر مصر تماماً من كل البؤر الإرهابية الغاشمة التى تسعى بكل الوسائل إلى إسقاط الدولة، والذين يتصورون أن محاولات خوارج العصر أنها تفت فى عضد الدولة أو تنهكها، هم بذلك واهمون، فكل أفعالهم وتصرفاتهم وجرائمهم، لا تنهك الدولة بل تزيدها قوةً وإصراراً على اقتلاع جذورهم وإبادتهم من على وجه الأرض.

الحكايات التى تحكى ملحمة هؤلاء الشهداء ستكتب بحروف من نور، وتدخل التاريخ    من أوسع أبوابه، وستذكرها الأجيال جيلاً بعد جيل.. هل التاريخ مثلاً نسى بطولات الشهداء فى أكتوبر 1973؟.. بالطبع لا، ولن تنسى أبد الدهر، وكذلك الحال، لن ينسى المصريون ولا العالم أجمع الأدوار البطولية التى قام بها الشهداء، ويواصلون على دربهم أبناء مصر البررة الحرب على الإرهاب وأهله نيابة عن الدنيا كلها.

لقد كان يوماً مشهوداً فى تاريخ الأمة المصرية، ما حدث من تفجير لمشاعر وطنية نبيلة تكشف عن إصرار هذا الشعب العظيم على التحدى والصمود فى وجه الإرهاب، وفى وجه كل خائن لهذا البلد العظيم.

ولا تحسبوا الدموع التى انسابت على خدود الناس حزناً أو ضعفاً بل هى قوة وعزيمة وإصرار على اقتلاع كل بؤر وجذور الإرهاب.. جاءت إنسانية الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل يدعو إلى الفخار والكرامة فى كل تصرفاته وأفعاله التى شهدتها الدنيا كلها، ولن نحكى مجدداً عما حدث، فالجميع رآه رأى العين، ودخلت القلوب بشكل مباشر دون وسائط، ولكن جاء حديثه القليل عندما قال «يا نموت كلنا.. يا نعيش كلنا» فى إشارة واضحة جداً على المضى قدماً فى محاربة الإرهاب وكل من يفكر أو يسعى للنيل من تراب هذا الوطن الغالى على النفوس. ولن تضيع مصر أبداً أو تسقط كما يتوهم خوارج العصر لأن أوهامهم هذه تعنى، وكما قال الرئيس، وأقسم بالله فى ذلك «لو سقطت مصر لضاعت الأمة كلها»، فهل ستسمح مصر لأى من كان أن ينال منها أو تسقط حتى تتحقق أغراضهم الدنيئة فى مشروع التقسيم اللعين.. لن يحدث ذلك أبداً حتى لو استشهد كل المصريين.

الاحتفال بيوم الشهيد كان انتفاضة وطنية مفعمة بالمشاعر الإنسانية النبيلة لشعب أبى صامد لا تزعزعه المحن والمآسى، بل تزيده قوة على قوة.. وفى هذا الصدد لا يمكن للمرء أن يغفل الدور العظيم الذى خرجت به احتفالية يوم الشهيد الذى عقد بمركز المنارة العالمى للمؤتمرات، التابع للقوات المسلحة، قد تفوقت إدارة الشئون المعنوية برئاسة اللواء محسن عبدالنبى، مدير إدارة الشئون المعنوية، فى إخراج فقرات الاحتفال بيوم الشهيد بشكل يدعو إلى الفخر، من حيث الإبهار وعرض الفقرات وحديث أمهات وآباء وزوجات الشهداء، وزملاء وأصدقاء الشهداء الذين أدوا أدواراً بطولية لن تنسى أبداً.. ولإدارة الشئون المعنوية ورجالها الوطنيين باقة ورد وبطاقة محبة، لأنهم نجحوا فى إطلاق انتفاضة مشاعر وطنية لم تحدث من قبل.

[email protected]