عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتبت منذ شهرين مقالاً بعنوان (مليون صلاح) تمنيت فيه أن يكون لدينا نموذج للنجم الكروى المصري الشهير محمد صلاح فى كل مجالات الحياة تأكيداً على أن نجاحه في أوروبا والصورة الطيبة والمثالية التي ينقلها للعالم كله عن مصر والعرب والمسلمين من خلال تصرفاته المنضبطة والتزامه واحترامه لعمله، باعتبار أن كرة القدم هى مهنته التى يتقنها ويجود فيها لهو خير دليل وسفير وأفضل دعاية إيجابية تجعل العالم كله يحترمنا.

منذ أيام فوجئنا بحملة للهجوم على محمد صلاح تشعر أنها مرتبة وليس الغرض منها الهجوم عليه لشخصه إنما على كل ما هو ناجح ويحمل الجنسية المصرية خاصة بعد أن تضاعفت أعمال الخير التي يمد صلاح بها يده إلى أهله فى مصر، وآخرها تبرعه بمبلغ 12 مليون جنيه ثمن جهاز زرع النخاع بمستشفى سرطان الأطفال فى محاولة منه لتخفيف أوجاعهم والآلام المبرحة التي يعانون منها.

وبدلاً من أن نقول له شكراً جزاك الله خيراً وجعله فى ميزان حسناتك يخرج علينا من يهاجمونه ويحاولون التقليل من شأنه دون أي دراية أو وعى لخطورة ما يدعونه لأن صلاح أصبح أحد الرموز الوطنية التى تدافع عن مصر وسمعتها وسياحتها، وتصرفاته المنضبطة التى تنقل صورة رائعة عن مصر تفتح أبواب رزق بإذن الله لملايين الشباب خاصة في مجال السياحة الذين عانوا الأمرين فى السنوات السبع الأخيرة.

ولأنها حملة منظمة يحركها الإخوان بدعم قطرى - تركى فى محاولة لوقف مسيرة كل ما هو إيجابى في مصر خرج علينا أحد السلفيين ويدعى هشام البيلى يهاجم صلاح بشراسة ويؤكد أنه لا يمكن أن يكون رمزاً من رموز الإسلام ويطالبه بالتوبة وعدم السجود فى الملعب بعد إحرازه هدفاً، ويجب ألا يشكر الله بهذه الطريقة.

تشعر مع كل كلمة قالها هذا البيلى أن هناك من يحاول وبمنتهي الجهل والتخلف أن يجذبك إلى الوراء بهدف تعطيلك وتكبيلك وتشويه أى صورة إيجابية لدينا.. وما لا يعلمه البيلى وأمثاله أن محمد صلاح ليس من هذا النوع الذى يتأثر بهذه السخافات ولا يلتفت إليها على الإطلاق فقد اختار طريقه، وهو أن يكون أحد أبرز الرموز المصرية خارج حدود الوطن، ولكن جذوره ضاربة فى أرض مصر التى لا تغيب عنه لحظة.

الفارق كبير بين محمد صلاح الذى يمد يديه بكل خير لبلده وأهلها ولا يبخل بشىء وهشام البيلى الذى يصعد إلى المنبر ويلقى بخطبة مغرضة هدفها الهدم وتعطيل مسيرة مصر.. وعلى وزارة الأوقاف أن توقف مثل هذه الأصوات النشاز التى يجب ألا نسمعها أبداً!!

[email protected]