عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

عندنا مشاكل.. أيوه، عندنا إرهاب.. كثير، عندنا حرب إعلامية.. علي ودنه، عندنا أشرار.. أكثر من الهم علي القلب، عندنا دولة تقوم من العدم.. ربنا يساعدنا، هل هننكسر.. أبداً.

لن ننكسر، ولن نستسلم، ولن نحني جباهنا إلا لله، إذا أصبحنا علي قلب رجل واحد، وحافظنا علي وحدتنا الوطنية، وأفسدنا محاولات الفتنة والوقيعة بين عنصري الأمة، وأدينا الواجبات قبل المطالبة بالحقوق.

لن ننكسر، ولن ننهزم،  ولن نزل طول ما عندنا رئيس انسان يعلمنا كل يوم  درساً جديداً من دروس الوطنية، والوفاء والتضحية، وطول ما فيه جيش وشرطة أقوياء، أشداء علي الأعداء، رحماء علينا، ووجود أسر شهداء أحسنوا الزرع وأحسنوا الحصاد، رغم الدموع التي لم تجف علي فراق الأحباب إلا أن قلوبهم أشد قسوة علي الإرهاب.

لن ننكسر طول ما البذور سليمة، صالحة للإنبات من أجل الحفاظ علي شجرة الوطنية الوارفة التي يستظل بها الوطن، وقد وجدنا هذه البذور الطيبة في أبناء الشهداء، عندما استقبلنا وجوههم البريئة في يوم الشهيد لن ننكسر ولن نتراجع، طول ما فيه حبيبة بنت الشهيد وعمر ابن الشهيد، عمر نفسه يطلع «بطل»، وحبيبة نفسها تطلع طبيبة ضابطة. والرئيس الإنسان الخلوق يأخذ حبيبة وعمر، كل منهما علي رجل ويجلسهما علي الكرسي الجالس  فوقه في احتفالية الوفاء والعرفان التي أقامتها القوات المسلحة، ما أروعك رئيساً وجداً،  وأباً، وأخاً، ومعالجاً نفسياً، وجابر خاطر أبناء الشهداء وأسرهم، ومكفكفاً دمعهم، ومداويا جروحهم، ومحفزهم علي تحدي التحدي، وتشجيعهم علي الزهو والفخار بما قدمه الشهداء  من تضحيات من أجل الوطن.

لن تنكسر مصر، وعلي رأسها رئيس يذرف الدمع علي مشهد إنساني تروي فيه أم رحلتها مع الجنين والطفل، والشاب الذي قدمته للوطن راضية مرضية، جريحة، لكنها متماسكة، ضعيفة لكنها تؤمن بأن الوطن أغلي من الولد.

لن ننكسر وحبيبة الجميلة ترتدي بدلة عسكرية صغيرة، والرئيس يحملها بين يديه ويدخل بها قاعة المؤتمر، ويعدل لها الكاب،  ويعدها كما وعد كل أطفال الشهداء  وأسرهم بأن يصلوا معه صلاة العيد المقبل وهو عيد رمضان الكريم.

لن ننكسر وزوجة شهيد تقدم لمسة وفاء لوالدة زوجها الشهيد العقيد أحمد محمود شعبان وهي تقول تسلم الأم اللي خلفت واللي ربت.. عرفت تربي، وتكبر، وتعلم المبادئ والقيم والإخلاص.. لولاها ما كان هذا البطل مشهدا ما أروع رد فعل الأم وهي ترتمي في أحضان أرملة ابنها الشهيد الشابة التي انجبت حبيبة بعد ثلاث سنوات من  الزواج وحبيبة تقف وسط قيادات الجيش والشرطة وكبار المدعوين تؤدي التحية العسكرية ببدلة الصاعقة.

لن تنكسر مصر وفيها رئيس يعمل 24 ساعة في اليوم وينتقل من انجاز لإنجاز ويعلن استعداده لارتداء الأفرول لمشاركة الأبطال في الحرب على الإرهاب.

لن تنكسر مصر طول ما فيه دموع في العيون تحرضنا علي الأخذ بحق الشهيد وفيه بسمة علي الشفاه تحتضن أسرته.

لن ننكسر إذا مارسنا حقنا في الانتخابات وقدمنا صورة مشرقة تليق بمصر أمام العالم.