رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

مازال الحديث مستمراً عن ضرورة إيجاد الحلول للمشاكل المتفاقمة منذ زمن طويل، وفشلت كثير من الحكومات المتعاقبة فى إيجاد الحلول، والبحث عن راحة المواطنين.. ومن أجل هذه المشاكل اندلعت ثورتان عظيمتان. ومن حق الناس أن يشعروا بنتيجتهما، وأن يجنوا ثمار الثورتين.

لابد من عودة الأموال المنهوبة من حصيلة بيع الشركات فى زمن الخصخصة.. هناك أموال طائلة تم نهبها، بالإضافة إلى عمولات سمسرة كثيرة تم نهبها من حصيلة البيع. بالإضافة إلى تشريد العمالة بهذه الشركات. القصور الشديد والفساد الأعظم الذى وقع فى عمليات بيع الشركات كان سبباً فى تفاقم العديد من الأزمات، والتى عجزت حكومات متعاقبة عن التعامل معها. وعلى سبيل المثال لا الحصر شركات الغزل والحلج والنسيج التى تم بيعها بأسعار بخسة وضياع أموال كثيرة على سبيل السمسرة، وإهدار حقوق العمالة بها، والتى قامت برفع العديد من الدعاوى القضائية للحصول على حقوقهم دون جدوى.

وكلنا يعلم أن المحاكم فيما بعد البيع قد أصدرت أحكاماً كلها كشفت السلبيات الشديدة، وفساد عمليات البيع، وإهدار حقوق العمالة بل وتشريدهم، لا بد أن يستشعر المسئولون بوجود رقابة عليهم تمنعهم من ارتكاب هذه المفاسد.

الرقابة السابقة تحول دون وقوع الفساد، ولأن الأمور قد وصلت إلى ذروتها فشاعت الفوضى فى كل مناحى الحياة، وبات الشاكى مصاباً بحالة لا مبالاة منقطعة النظير، ليقينه أن شكواه لن تصل إلى المسئول الجاد لحلها، بل والأدهى أننا نجد هذه الشكاوى تصل فى النهاية إلى المشكو فى حقهم، وبذلك يكون هو الخصم والحكم فى آن واحد. فهل نتوقع خيراً بعد ذلك؟! وهل يعقل بهذا المنطق المعوج والمعطيات غير الصحيحة أن نحصل على نتائج إيجابية وطيبة؟! من أين يأتى ذلك بعد هذا الفساد والخراب؟! ولذلك لابد من التخلى عن السلبية والإهمال.

لقد آن الأوان أن ينتصر المواطن المقهور لنفسه، ويحصل على حقوقه كاملة غير منقوصة.. وبمعنى أوضح يجب أن يشعر المواطن بالتغيير المنشود لتحقيق أحلامه واحترام آدميته وكرامته، التى باتت لعقود مهدرة، لا تجد من يدافع عنها أو يقتص ممن ارتكبوا الجريمة فى حقها.

«وللحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد