عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

 

يبدو أن الأندية المصرية أغلقت مدارس الناشئين.. التي كانت تمد النادي باللاعبين الجدد.. ولا تلجأ إلا نادراً لتعويض هذا النقص باستيراد اللاعبين من سوق النخاسة، أقصد سوق اللاعبين.

ولقد تربي جيلي علي وجود مدارس للناشئين في معظم النوادي، وكانت فرق الناشئين تتعدد.. ما تحت 18 وتحت 14 وربما أقل من ذلك والمتفوق منها كان يأخذ طريقه إلي الفريق الأول للكرة.

نعم كان لكل ناد من نطلق عليه صفة الباحثين عن النجوم.. وكان أشهرهم عبده البقال.. يجري وراء كل مباراة لكرة القدم، حتي ولو كانت في كفر البدماص.. وهو أشهر «كشاف» قدم للأهلي الكثير من النجوم.. وكنا- في مدرجات نادي الزمالك.. أو خلال أي مباراة للنادي نهتف ذلك الهتاف الأسطوري: يا زمالك يا مدرسة.. فن ولعب وهندسة.. وكان أبرز نجوم الزمالك من تدرج للعب للنادي في كل مراحل التعليم الكروي.. كانت مدارس الناشئين هي المخزن الذي يمد الفريق الأول بكل احتياجاته من لاعبي الفريق الأول.

< فهل="" انتهي="" دور="" الأندية="" في="" هذا="" المجال..="" وهل="" أغلقنا="" مدارس="" الناشئين="" هذه..="" بعد="" أن="" أصبح="" كل="" شيء="" قابلًا="" للبيع="" والشراء..="" بل="">

وتحولت العملية كلها إلي متابعة أخبار ومباريات اللاعبين داخل مصر وخارجها.. ليدفع النادي الثمن المالي ليحصل علي ما لم يعد متوافراً له من أعضائه.. أو من ناشئيه.

هنا باتت معظم الأندية تشكو من نقص الولاء والوفاء.. لأن اللاعب بات محترفاً، وأصبح سلعة للبيع والشراء.. ولذلك نجد اليوم جماعات «الألتراس» تنحي جانباً أبناء النادي- أي نادي- المخلصين.

< وأصبح="" اللاعب="" يجيد="" في="" لعبه="" لا="" بسبب="" ولائه="" ووفائه="" للنادي..="" ولكن="" لتحسين="" سعره،="" بين="" غيره="" من="" اللاعبين،="" وبات="" كل="" ناد="" يجري="" وراء="" من="" يجيد="" اللعب..="" وليس="" من="" هو="" أكثر="" ولاء="" ووفاء="" للنادي..="" ولذلك="" لم="" نعد="" نجد="" «الأسرة="" الكروية»="" التي="" يلعب="" أفرادها="" للنادي="" بسبب="" الولاء..="" من="" أمثال="" الأشقاء="" الثلاثة:="" صالح="" سليم،="" وعبدالوهاب="" سليم="" وطارق="" سليم..="" وأيضاً="" «أبو="" جريشة»="" نجوم="" الإسماعيلي="" العتيد..="" وكذلك="" عائلة="" «يكن»="" و«إكرامي»="">

< وواضح="" تماماً="" أن="" الجهد="" الأكبر="" لأي="" ناد="" الآن="" هو="" الجري="" وراء="" أي="" لاعب="" مجيد،="" في="" إفريقيا..="" وبين="" الأندية="" العربية،="" بالذات="" في="" شمال="" إفريقيا..="" وصدقوني="" إن="" ما="" نعانيه="" الآن="" من="" نقص="" في="" الولاء="" سببه="" أن="" الكل="" تم="" شراؤهم..="" فهل="" استغنت="" النوادي="" عن="" فرق="" الكشافين="" الشهيرة="" التي="" كانت="" تلهث="" وهي="" تتابع="" أي="" لاعب="" مجيد="" داخل="" مصر..="" وفي="" القري="" والنجوع..="" أم="" أن="" العملية="" كلها="" باتت="" تجارية="" يتحكم="" فيها="" تجار="" اللاعبين،="" في="" أسواق="" النخاسة="" هذه..="" أقصد="" في="" بورصات="" اللاعبين="" عرباً="">

أم أصيبت نوادينا- في دورها التعليمي.. بنفس الوباء الذي أصاب التعليم المصري عموماً.. وبات الكل يجري وراء اللاعب الأجنبي، تماماً كما يجري أولادنا وراء المدارس الأجنبية.

< والله="" حرام="">