عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

ماذا يعني انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات؟.. لماذا يحدث ذلك؟.. وهل يرتبط بطبيعة النظام السياسي نفسه.. ومدى فاعليته واقتناع الناس به؟ أم يرتبط بظرف سياسي واجتماعي خاص؟.. أم يرتبط بسمات نفسية وثقافية وشخصية تخص الناخبين أنفسهم..؟

•• في أمريكا

قلعة الديمقراطية.. وحامية حماها.. وحيث توجد الدولة التي من المفترض أنها تُصَدِّر للعالم كله النموذج الأمثل لنظام الحكم الديمقراطي.. والتي ترهن وتقيس حجم علاقاتها وتعاملاتها مع غيرها من الدول بمدى تقدم هذه الدول في مجال الحريات والممارسة الديمقراطية باعتبارها أهم حقوق الإنسان.. وهي الدولة أيضا التي ترصد مليارات الدولارات من أجل نشر وممارسة "النموذج الديمقراطي" التي تبشر شعوب العالم كلها بأن فيه كل الخير لها.. والتي خاضت حروبًا.. وغزت دولًا.. وأزالت ممالك.. وأقامت عروشًا.. وأسقطت أنظمة.. ونصَّبت حكامًا من أجل نشر فكرها السياسي الديمقراطي.

هذه الدولة "النموذج" تعاني أيضا من انخفاض نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات.. مقارنة بدول ديمقراطية أخرى.. لدرجة أنه تم تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الواحدة والثلاثين من بين 35 دولة متطورة في نسبة المشاركة في الانتخابات.. بحسب أرقام مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية..!!

فعلى الرغم من أن الأمريكيين هم من أكثر شعوب العالم اهتماما بالسياسة.. إلا أن نسبة كبيرة منهم.. تكاد تشكل نصف عدد المسجلين في القوائم الانتخابية.. لا يهتمون بالذهاب الى صناديق التصويت..!!

•• في روسيا أيضا

تكشف استطلاعات الرأى التي أجرتها مراكز بحثية رسمية أن اهتمام المواطنين الروس بانتخابات الرئاسة التي تجرى فى العام الحالي 2018 وصل إلى المستوى الأدنى فى تاريخ روسيا الحديث.. وترجع الدراسات ذلك إلى عدم وجود منافسة حقيقية بين المرشحين الذين يعد أقواهم على الإطلاق هو الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.

لكن الأمر يختلف كلية في الولايات المتحدة فيما يتعلق بأسباب انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات.. وبحسب الدراسات فقد أمكن حصر أهم أسباب عزوف الأمريكيين عن التصويت.. ومنها أسباب تتعلق بالنظام الانتخابي "المُعقَّد" لديهن.. أوبانخفاض نسب التعليم الجامعي.. أو بالطبيعة السلبية للناس أنفسهم الذين لا يرون في ذهابهم تحقيقا لأي فائدة بالنسبة لهم.. ويختلقون لأنفسهم صورة سلبية للانتخابات نفسها بما يبرر لهم ـ نفسيًأ ـ العزوف عن الذهاب للجان الاقتراع.

أما الأهم من كل هذه الأسباب فهو أن هؤلاء "العازفين عن المشاركة" لا يجدون في الحزبين الرئيسيين اللذين يشكلان النظام السياسي الأمريكي تعبيرا حقيقيًا عن انتمائهم وطموحهم السياسي.

•• هنا بيت القصيد

فالمؤكد هو أنه لو كانت هناك أحزاب سياسية.. قوية ومنظمة وقادرة فعلا على التعبير عن الجماهير وقيادتهم وتحفيزهم وجذبهم للمشاركة السياسية.. لتبدل الحال.. ولذهب الناس الى صناديق الانتخابات.. طواعية.. غير مكرهين أو مجبرين.. فحتى الإجبار لا يحقق نتائج مجدية.. لأن من يذهب مجبرا.. خوفا من غرامة أو عقاب.. سيكون في إمكانه إفساد وإبطال صوته بكل سهولة.. وستكون النتيجة واحدة.. حيث تتساوى دلالات انخفاض نسبة التصويت مع دلالات ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة.

.. وللحديث بقية.