رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

أخطر  كارثة يتعرض لها المجتمع الآن هى الإهمال الشديد الذى يتعرض له نهر النيل يومياً، فهناك عدوان مستمر على النهر بشكل فج يدعو إلى الألم والحسرة.. والجميع يقف متفرجاً على ما يحدث دون صد هذا العدوان الغاشم على النيل الخالد.

ففى الوقت الذى تتعرض له البلاد من أزمة خطيرة بسبب بناء السد الإثيوبى، والمباحثات المستمرة والدائرة فى هذا الشأن، نجد كوارث خطيرة تحدث فى حق النهر.

هناك صرف ومخلفات يتم إلقاؤها فى النيل بشكل دائم، وعلى ضفتى النهر، لم تعد العين ترى مجرى النيل، بسبب الكازينوهات والتعديات الكثيرة على الضفتين، ورغم أن هناك جهات كثيرة مسئولة عن حماية النهر إلا أن الإهمال ضربها فى مقتل!

لابد من وقفة سريعة بشأن هذه التعديات، ولابد من وقف كل هذا العدوان، ولابد من الجهات المسئولة سواء فى الرى، أو البيئة أو أجهزة حماية النهر، من تفعيل القانون ضد كل هؤلاء المتجاوزين الذين يرتكبون جرائم فى عز النهار بحق النهر.

فمثلاً من يسمح لهؤلاء المتجاوزين ببناء كازينوهات، ومن يسمح لها بالصرف فى المجرى، ومن يسمح للمصانع تلقى بالمخلفات، ومن المسئول عن حجب رؤية النيل والمواطن ليسير على بعد أمتار منه؟!! وهكذا هناك إهمال شديد من جميع الأجهزة المسئولة عن  حماية النهر، من كل التعديات والتجاوزات التى تحدث.

لقد آن الأوان لأن تكون هناك وقفة شديدة يتم فيها تفعيل القانون على كل المتجاوزين والمخالفين بلا استثناء، لا أن يتم التفعيل والتطبيق على جهة وترك الأخرى أو على شخص وتجاهل الآخر، بل لابد من الحسم والحزم مع الجميع، حتى نعيد للنيل ما تم سلبه منه.. حماية النهر مسئولية وطنية والتقصير بشأنها، لا يقل عن الخيانة العظمى، وكفى ما مر من عقود زمنية طويلة تعرض لها النيل للإهمال الشديد حتى باتت الصورة بهذا الشكل المؤلم.

العالم كله الآن ينتفض من أجل المياه، ونحن فى مصر نواجه أزمة خطيرة لو قلت حصة مصر من المياه، فلماذا إذن يتم الاعتداء على النيل والتجاوز فى حقه وإهدار هيبته، أعتقد أنه على الجميع أن ينتفض من أجل حماية النهر من كل هذه المخالفات والتجاوزات البشعة.

«وللحديث بقية»

 

سكرتير عام حزب الوفد