رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

هل لأنه تخرج في كلية الآثار.. يعشق الكتابة عن التاريخ والآثار.. رغم أنه متخصص في الكتابة عن المال والاقتصاد، إذ إن معظم كتبه أو مؤلفاته عن التاريخ والتراجم منذ كتب عن التطبيع بالبيزنس وعلاقة بعض رجال الأعمال بإسرائيل، إلى كتب هزت مصر.. وربما كان كتابه عن زينب الوكيل- حرم «النحاس» باشا- هو الأكثر شهرة.

اسمه مصطفى عبيد، وأراه من أكثر الصحفيين إنتاجاً للكتب، إذ إن الصحافة تبعد الكاتب عن الخوض في أعماق كتب التاريخ.. وأراه مدققاً.. باحثاً.. متعمقاً.

وآخر كتبه- حتى الآن- عن هوامش التاريخ من خلال دفاتر مصر المنسية.. صدر- منذ أيام- عن الرواق للنشر والتوزيع، يقول إن بين دفاتر الماضي حكايات وأخبار لم تلق العناية الكافية من المؤرخين، وفي هذا التاريخ نجد منسيين وغرباء، طيبين وقتلة، وطنيين وخونة.. أي حكايات لم ترد.

< ولذلك="" جاء="" كتابه="" الأخير="" محاولة="" لقراءة="" تاريخ="" مصر="" المجتمع="" لا="" السلطة،="" جاء="" محاولة="" لفهم="" العامة="" لا="" النخبة،="" الناس="" العادية="" لا="" الفئة="" المتميزة..="" المحكومين="" لا="" الحكام،="" ولذلك="" جاءت="" كتابات="" المؤرخين="" مقصورة="" على="" الكبار="" وإن="" جاءت="" قراءات="" الواقع="" الاجتماعي="" ضمن="" هوامش="" الكتب،="" وفي="" شذرات="" متفرقة..="" حتى="" صار="" جمعها="" وعرضها="" أمراً="" بالغ="">

هنا جاء دور مصطفى عبيد ليدخل عالم هذه الهوامش ويغوص في أعماقها وعاد ليكتب لنا غرائب الحكايات وعجائب الأمور وكيف كانت بدايته ككاتب عندما طلبت منه مدرسة الصحافة كتابة صفحة عن «النقراشي» باشا- وكان المؤلف طالباً بها- ولم يجد أي مادة تكفي!! هنا بدأ يهتم بالغوص في صفحات الكتب ليستزيد من معلوماتها.. وعاد لنا- بعد كل هذه السنين- بموضوع كتابه اليوم.. الذي يرسم ملامح أمور وقضايا هامشية.. ووصل بنا إلى أن الأمة التي لا تلتفت إلى الخلف.. لا يمكنها أن تنظر إلى الأمام، رغم أنه وصل إلي الحقيقة المؤلمة التي تقول إن المذكرات.. مجرد تاريخ لنصف الحقيقة.

< والكتاب="" يطوف="" بنا="" بين="" صفحات="" التاريخ،="" ليقدم="" لنا="" إجابة="" عن="" سؤال="" شديد="" الصراحة..="" هل="" بوليس="" مصر="" وطنيون="" وقتلة..="" ربما="" يقصد="" دور="" البوليس="" المصري="" خلال="" ثورات="" الشعب="" المصري..="" ثم="" يقدم="" لنا="" صورة="" الجلادين="" واتخذ="" من="" حمزة="" البسيوني="" نموذجاً="" للتعذيب="" في="" عهد="" «عبدالناصر»،="" تماماً="" كما="" يقدم="" لنا="" صوراً="" من="" نوادر="" البخلاء..="" والقوادين="" والغواني..="" بل="" وأيضاً="" «مجرمون="" خالدون»="" وبالذات="" أدهم="" الشرقاوي..="" وهل="" هو="" بطل="" أم="" إرهابي="" ومجرم،="" والسؤال="" الذي="" يتهرب="" منه="" أي="" باحث="" عمن="" قتل="" «ياسين»-="" وحتى="" سليمان="" الحلبي،="" هل="" كان="" بطلاً="" أم="" مجرماً="" مأجوراً،="" ثم="" هذا="" النصاب="" الظريف="" حافظ="" نجيب="" الذي="" قدم="" حكاياته="" ومغامراته="" الفنان="" الرائع="" محمد="" صبحي..="" تحت="" عنوان="" «فارس="" بلا="" جواد»="" وحتى="" خط="" الصعيد..="" وكذلك="" السفاح="" محمود="" أمين="" سليمان،="" وكيف="" أن="" «عبدالناصر»="" أمر="" بإرسال="" صندوق="" ويسكي="" إلى="" اللواء="" محمد="" نجيب="" في="" منفاه="" بقصر="" زينب="" الوكيل="" بالمرج،="" ليغرق="" في="" الخمر..="" ولا="" يفكر="" في="" العودة="" إلى="">

< وكتاب="" هوامش="" التاريخ="" لمؤلفه="" الشاب="" مصطفى="" عبيد="" يروي="" لنا="" الكثير="" من="" الحواديت..="" ربما="" تبعدنا="" عن="" الغلاء="" والإرهاب="" وانهيار="" قيمة="" الجنيه="" ولكنني="" أراه="" يتناول="" زاوية="" كثيراً="" ما="" كان="" معظم="" المؤلفين="" يبتعدون="" عنها..="" برافو="" «درش»="" زاوية="" جديدة="" لحكايات="" قديمة..="" ولكن="" بأسلوب="" شبابي..="">