رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

نجح الأهلى أخيراً فى مفاوضاته للتجديد لنجمه الكبير أحمد فتحى لمدة عامين مقابل 14 مليون جنيه وهو مقابل مرضٍ جداً بالنسبة لفتحى الذى يبلغ من العمر 33 عاماً وربما يكون هذا هو آخر تجديد له وآخر عامين له فى الملاعب.. وقد اختار فتحى (النهاية السعيدة) كما يحدث فى الأفلام العربى القديمة.. انتهت علاقة الحب بين الطرفين بالارتباط.

وأجمل ما فى الأمر (الاحترام المتبادل) بين الطرفين، أتاح الأهلى الفرصة كاملة لفتحى للتفكير والمفاضلة بين عروض معظمها غير مضمون وتجارب جديدة وبين ما هو مضمون داخل القلعة الحمراء من شهرة وحب الجماهير ومقابل مادى محترم جداً، وكذلك رفضت الإدارة أى هجوم أو تطاول على أى نجم لم يحسم أمره بالنسبة للتجديد مع الأهلى، بل وأعلنت الإدارة أنه فى حالة عدم التجديد سيتم تكريم أى نجم يختار الخروج من القلعة الحمراء.

وفى الوقت نفسه وافق "فتحى" على التجديد بعد التفكير العميق ومضى على بياض وترك أمر المقابل المادى يحدده النادى الأهلى وكله ثقة فى أن ناديه لن يبخس حقه وبالفعل حددت الإدارة مبلغ 14 مليون جنيه مقابل التجديد لمدة عامين.. احترام وثقة بين الطرفين ليس غريباً على النادى الأهلى ولا نجومه.

وحتى تكتمل النهاية السعيدة حسم الأهلى أيضاً صفقة نجمه عبدالله السعيد الذى جدد لمدة 3 مواسم مقابل 45 مليون جنيه ساهم فى جزء منها تركى آل شيخ السعودى رئيس شرف النادى الأهلى.

وعاش «السعيد» خلال الفترة الأخيرة حالة من الحيرة والارتباك بعد أن أوهمه البعض أنه سيكون هو صفقة (القرع) أو (القرن) كما أطلقوا عليها، والبعض يدفعه لخوض تجربة احتراف خليجية أو فى تركيا..

وأتصور أن انتقال عبدالله السعيد من الأهلى للزمالك كان يمكن أن يكون مشابهاً لانتقال رضا عبدالعال فى التسعينات من الزمالك للأهلى وهو فى قمة مجده وعطائه وكان انتقاله بمثابة قنبلة كروية هزت الوسط الرياضى كله.. والغريب أنه لم يترك بصمة مع القلعة الحمراء وكان عطاؤه متواضعاً وبعيداً تماماً عما قدمه مع الزمالك، والمؤكد أن نفس الموقف كان سيتكرر مع السعيد الذى يعتبر فى الوقت الحالى أفضل لاعب فى مصر وابتعاده عن القلعة الحمراء ليس فى مصلحته ولذلك اختار طريقه الصحيح.

والمؤكد أن السعيد وفتحى يعلمان أن الأهلى لن يتوقف على أى لاعب مهما كانت نجوميته وأسماء كبيرة خرجت أو اعتزلت ولم يتأثر الفريق، بل ظل يحصد الألقاب حتى بطولة الموسم الحالى حسمها مبكراً ولذلك اختارا الاستمرار وعدم الخروج من (الجنة الحمراء)!!