عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أفة الصحافة

ليس من ثقافة مُعظم وسائل الاعلام الهولندية استخدام مُفردات قاسية أو توجيه اتهامات لشخص ما أو مؤسسة سياسية وغيرها ، ولا يحدُث ذلك الا فى حالات نادرة .

تجرى هذه الأيام على قدم وساق الدعاية السياسية لانتخابات المجالس المحلية التى ستجرى يوم 21 مارس الجارى ، حيث يختار السُكان المحليون أعضاء المجالس البلدية فى الأماكن التي يقيمون فيها ، ويحدث ذلك مرة واحدة كل أربع سنوات ، فى عدد 335 بلدية منتشرة في جميع أنحاء هولندا ، ويرتبط حجم المجلس البلدي بعدد السُكان المُقيمين في البلدية ، ففي مجالس البلديات الكبيرة في هولندا حيث يقيم مثلاً أكثر من 200 ألف نسمة، يتكون المجلس البلدي فيها من 45 عضواً فى مُقابل 9 أعضاء للبلديات الصغيرة والتي يقل عدد سُكانها عن 3 آلاف نسمة.

يُشارك هذه المرة الى جانب الأحزاب الهولندية الكبيرة حزب Denk  دانك ، ومَعنى الاسم " فَكر " فعل أمر - دعوة للفكر - ، وهذا الحزب الذى بدأ جمعية أهلية ثم حركة سياسية منذ عدة سنوات قبل ان يتحول الى حزب سياسى ، يُقدم نفسه ببرنامج يسارى يتبنى مصالح الفقراء والمقهورين ، ويدعو لتطبيق مزيد من العدالة الاجتماعية ، ولا يخفى انه يستند لقواعد اسلامية ، ويُدافع عن نفسه لنفى انه ينتمى لرئيس وزراء تركيا "رجب طيب أردوغان" إلا انه يفشل فى التصدى للحقائق ، حيث أنه الى جانب التقارير الأمنية الهولندية الموثقة التى تتضمن معلومات دقيقة نجد ان أعضاء الحزب وأنصاره المنتمين لتركيا يرفعون فى كل مناسبة أعلام تركيا فى هولندا .

وقد تساءلت كثير من وسائل الاعلام الهولندية عن مصداقية حزب Denk وذلك عقب اعتراف البرلمان الهولندي مؤخراً بـ "الإبادة" الأرمنية إبان الحرب العالمية الأولى عام 1915"، حيث ان هذا الحزب الهولندى رفض تأييد اعتراف مجلس النواب الهولندى بـ "تجريم" تركيا، وتحميلها مسؤولية تعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية ، إبان الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) ، فى الوقت الذى أيد فيه 5 أعضاء أتراك بمجلس النواب الجريمة التركية .

وليس هذا الموقف فقط هو الذى كشف القناع من على وجه توجهات وسياسة وتصرفات أعضاء وأنصار حزب Denk ولكن تأييده الواضح لتنظيم الإخوان المسلمين ، وعدم اعترافه بان هذه الجماعة ضمن حركات اخرى مُتطرفة تقوم بتمويل الارهابيين لشراء الأسلحة والمُتفجرات ، وتنفيذ عمليات ارهابية ضد الشعب المصرى ، أدت الى سقوط شهداء من شباب مصر الأبرياء ، وطالت أماكن ودور العبادة من كنائس ومساجد ، وكانت أخر جرائمهم سقوط  309 من الشهداء الضحايا بينهم مسنين تجاوزت سنوات عمرهم الـ 70 عاما، وأطفال دون سن العاشرة وشباب من أعمار مختلفة ، قتلوا بالرصاص الحى أثناء أدائهم صلاة الجمعة داخل مسجد الروضة فى شمال سيناء .

فعلى غير العادة استخدمت كثير من وسائل الاعلام الهولندية مؤخراً عبارات حادة فى وصف حزب Denk  بإزدواجية أجندته السياسية ، ونفاق المجتمع الهولندى ، وعدم ولاءه لهولندا البلد التى منحتهم الجنسية ويعيشوا على أراضيها فى خيراتها .

وعلى جانب لا يقل أهمية تمكنت اللجنة السياسية العُليا لهذا الحزب من استقطاب سيدة مصرية تُدعى " عبير محمود " ووضعها رقم (1) على قائمة المُرشحين فى شمال أمستردام ، حيث اختارت تحقيق الشهرة بإنضمامها لحزب Denk الذى يؤيد تنظيمات مُتطرفة تُهدر دماء المصريين ، واختارت سياسة هذا الحزب وأنصاره ولم تعبئ بأنه تابع لرجب طيب اردوغان وضد سياسة مصر ، وهذه السيدة كرمتها أكثر من مؤسسة مصرية على أرض الوطن . وللحديث بقية .

[email protected]