رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

رفضنا من قبل.. وسنظل نرفض دائما أية محاولات للتطاول أو الإساءة  للأزهر الشريف وإمامه الجليل.. وهو موقف مبدأي ينطلق من واجب الاحترام والإكبار لمكانتهما الرفيعة.. ولتاريخها العتيد في حمل لواء التنوير والاعتدال والوسطية.. والسماحة.

ومن أجل هذه المكانة.. والسماحة أيضاً.. نطالب اليوم فضيلة الإمام الأكبر أن يعطينا القدوة والمثل.. وهو أهل لهما.. في التسامح والعفو عند المقدرة.. وقبول الاعتذار.

•• مازلنا نتذكر

تلك الكلمات الرائعة التي ألقى بها فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب.. في خطابه التاريخي.. أمام الاحتفال العالمي للسلام الذي أقامه الأزهر بحضور «الحبر الأعظم» بابا الفاتيكان.. ونتذكر حديث الإمام الأكبر المبهر.. عن المفاهيم المغلوطة للأديان والتطبيقات المغشوشة والتدين الكاذب الذي يؤجج الصراعات ويبث الكراهية في النفوس ويبعث على العنف.. وعن براءة كل الأديان من الإرهاب.. ودعوته لعدم جواز محاكمة الأديان بجرائم قلة عابثة من المؤمنين بهذا الدين أو ذاك.

وهذه هي سماحة الدين الإسلامي التي نتباهى ونتفاخر دوما بها.

•• سماحة الإسلام

تلك التي رأيناها في ذلك الموقف العظيم فقد ورد عن رسولنا الكريم عندما جاءه أعرابي يومًا يطلب منه شيئًا فأعطاه، ثم قال له: ((أحسنت إليك؟))، قال الأعرابي: لا، ولا أجملتَ، فغضب المسلمون وقاموا إليه، فأشار إليهم الرسول أن كفوا، ثم دخل منزله، وأرسل إلى الأعرابي وزاده شيئًا، ثم قال: ((أحسنت إليك؟))، قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا، فقال له النبي: ((إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي شيء من ذلك، فإذا أحببتَ فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي، حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك))، قال: نعم، فقال النبي– [ -: ((إن هذا الأعرابي قال ما قال، فزدناه، فزعم أنه رضي، أكذلك؟))، فقال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرًا، فقال– [ -: ((إن مثلي ومثل هذا الأعرابي: كمثل رجل كانت له ناقة شردتْ عليه، فتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفورًا، فناداهم صاحب الناقة: خلُّوا بيني وبين ناقتي؛ فإني أرفقُ بها وأعلم، فتوجَّه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض، فردَّها هونًا هونًا، حتى جاءت واستناخت، وشدَّ عليها رحلها واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه، دخل النار)).

•• سيدي الإمام

هذا هو الإسلام.. وهذا هو خلق رسولنا الكريم.. أنتم أعلم منا به.. وأجدر باتباعه وبدعوتنا للاقتداء به.. فقد قال تعالى في كتابه العزيز: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.

وهذه هي السماحة والرفق اللذين ننتظر منكم أن تعاملوا بهما زميلنا الصحفي أحمد الخطيب.. خاصة بعد أن أدانته المحكمة وأبدى حُسن نيته فيما كتب في حق بعض من ينتسبون الى الأزهر.. ثم اعتذر.. ولنا في حبيبنا ورسولنا الأسوة الحسنة في قبول اعتذار المعتذر.. دون شرط أو قيد.. فقد كان  لا يرد معتذرًا.